Hordhac Taariikhda Falsafada Islaamka
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
Noocyada
وبويع علي بن أبي طالب فاختلف الناس في أمره، فمن بين منكر لإمامته، ومن بين قاعد عنه، ومن بين قائل بإمامته معتقد لخلافته، ثم حدث الاختلاف في أمر طلحة والزبير وحربهما إياه. وفي قتال معاوية إياه في الوقائع المعروفة بوقعة أصحاب الجمل، ووقعة صفين. وفي حال الحكمين، وظهر من ظهر خلاف الخوارج، ويقول الإمام أبو المظفر طاهر بن محمد الإسفراييني (المتوفى سنة 471ه/1078م) في كتاب «التبصير في الدين، وتمييز الفرقة الناجية عن فرق الهالكين»: «وظهر في وقته - أي علي - خلاف السبئية من الروافض، وهم الذين قالوا إنه إله الخلق، حتى أحرق علي جماعة منهم.»
ويتبين مما ذكرنا أن أسس الخلافات التي قامت عليها بعض الفرق الإسلامية وجدت في عهد الخلفاء الراشدين، ولئن كان الحجاج بين هذه المذاهب قام على النقل في غالب أمره؛ فهو كان أحيانا مشوبا بالنظر العقلي.
وقد ذكر ابن عبد البر مناظرة ابن عباس للحرورية، وهم الخوارج، وهي مناظرة تعتمد على النقل ولا تخلو من نظر عقلي، وروى ابن عبد البر أنه لما ظهر على البصرة يوم الجمل جعل لأصحابه ما في عسكر القوم من السلاح، ولم يجعل لهم غير ذلك، فقالوا: كيف تحل لنا دماؤهم ولا تحل لنا أموالهم ولا نساؤهم؟ قال: هاتوا سهامكم، فأقرعوا على عائشة، فقالوا: نستغفر الله! فخصمهم علي وعرفهم أنها إذا لم تحل لم يحل بنوهم. (3-3) العقائد الدينية في عهد الأمويين من سنة 41ه/661م إلى سنة 132ه/750م
انتهى عهد الصحابة في هذا العصر ما بين تسعين ومائة من الهجرة.
وفي كتاب «التبصير في الدين»: «وظهر في أيام المتأخرين من الصحابة خلاف القدرية، وكانوا يخوضون في القدر والاستطاعة كمعبد الجهني،
47
وغيلان الدمشقي، وجعد بن درهم،
48
وكان ينكر عليهم من كان قد بقي من الصحابة كعبد الله بن عباس،
49
Bog aan la aqoon