195

Hordhac Taariikhda Falsafada Islaamka

تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية

Noocyada

169

فأصحاب الحديث كانوا حافظين لأخبار رسول الله، إلا أنهم كانوا عاجزين عن النظر والجدل، وكلما أورد عليهم أحد من أصحاب الرأي سؤالا أو إشكالا بقوا في أيديهم متحيرين.»

170

هم ضعاف في الاستنباط وفي القدرة على دفع المطاعن والشبهات عن الحديث، وكان أهل الحديث يعيبون أهل الرأي بأنهم يأخذون في دينهم بالظن، وأنهم ليسوا للسنة أنصارا، ولا هم فيها بمتثبتين، فإن أصحاب أبي حنيفة يقدمون القياس الجلي على خبر الواحد، وهم يقبلون المراسيل والمجاهيل.

وفي كتاب «الانتقاء»: «سمعت عبد الله بن المبارك - المتوفى سنة 181ه/797م - يقول: كان أبو حنيفة قديما أدرك الشعبي والنخعي وغيرهما من الأكابر، وكان بصير الرأي يسلم له فيه، ولكنه كان تهيما في الحديث.»

171

ثم لا يقبلون الحديث الصحيح إذا كان مخالفا للقياس، ولا يقبلونه في الواقعة التي تعم فيها البلوى.»

172

وفي كتاب «أصول» البزدوي: «وهم - أي أبو حنيفة وأصحابه - أصحاب الحديث والمعاني، أما المعاني فقد سلم لهم العلماء حتى سموهم أصحاب الرأي - والرأي اسم للفقه الذي ذكرنا - وهم أولى بالحديث أيضا، ألا ترى أنهم جوزوا نسخ الكتاب بالسنة لقوة منزلة السنة عندهم، وعملوا بالمراسيل تمسكا بالسنة والحديث، ورأوا العمل به مع الإرسال أولى من الرأي ومن رد المراسيل،

173

Bog aan la aqoon