Hordhac Taariikhda Falsafada Islaamka

Mustafa Cabd Razzaq d. 1366 AH
143

Hordhac Taariikhda Falsafada Islaamka

تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية

Noocyada

صلى الله عليه وسلم ، لا اتباعا للشرائع الخالية.»

65

وذكر علماء أصول الفقه خلافا آخر في النبي

صلى الله عليه وسلم ، قبل بعثته، هل كان متعبدا بشرع أم لا. فقيل إنه كان متعبدا قبل البعثة بشريعة آدم، وقيل بشريعة نوح، وقيل بشريعة إبراهيم، وقيل كان متعبدا بشريعة موسى، وقيل بشريعة عيسى، وقيل كان على شرع من الشرائع، ولا يقال كان من أمة نبي ولا على شرعه، وقيل كان متعبدا بشريعة كل من قبله من الأنبياء إلا ما نسخ منها واندرس ، وقال بعضهم: بل كان على شريعة العقل، وقيل بالوقف.»

66

وليس يعنينا أن نعرض لاستدلالات هذه المذاهب ومناقضاتها؛ فذلك ما لا طائل تحته. (ج) النبي وشريعة العقل

ولكن الذي يعنينا أن من علماء المسلمين من يرى أن النبي كان على شريعة العقل قبل أن يأتيه الوحي، ومنهم من يرى في الشرائع الماضية أصلا من أصول التشريع الإسلامي، وذلك يبين وجه ما أشرنا إليه من كفاية التشريعات القليلة التي رويت عن عهد النبي لحاجات الأمة العربية في ذلك الحين.

وعلى الذي أسلفناه من قول بعض الأئمة: إن النبي

صلى الله عليه وسلم

كان متعبدا قبل الوحي بشريعة العقل، فإن ذلك يقتضي أن يكون النبي ظل على هذه الشريعة بعد الوحي إلا ما غيره الشرع الجديد، والعقل كان أصلا من أصول تشريعه فيما لم ينزل به تنزيل.

Bog aan la aqoon