200

Tamhid Qawacid

تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد

Baare

أ. د. علي محمد فاخر وآخرون

Daabacaha

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ

Goobta Daabacaadda

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Noocyada

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ وأطلقت لم تنبيها على أنها صارفة إلى المضي أبدا ولو لم يكن الفعل مجزوما بعدها، كقول الشاعر: ٣٤ - لولا فوارس من ذهل وأسرتهم ... يوم الصّليفاء لم يوفون بالجار (١) فرفع الفعل بعدها وهي لغة لقوم» (٢) انتهى. قال الشيخ: «لا يحتاج إلى تقييد لمّا بالجازمة؛ لأنّها لا تدخل على المضارع إلّا وهي جازمة. ولو كانت تدخل عليه جازمة وغير جازمة ولا تصرفه إلى المضي إلا الجازمة - لاحتيج إلى ذلك التقييد، وأما أن يحترز بذلك من دخولها على الفعل الماضي فلا يصح؛ إذ التقييد إنما يكون في شيء مشترك» انتهى (٣). والجواب: أن المصنف لم يحترز بذلك من شيء؛ بل نبه على أن لما جازمة وغير جازمة، وأن المضارع يختص بالجازمة دون غيرها. ويشعر بذلك قوله: وقيدتها بالجازمة؛ لأنها إذا لم تكن جازمة لا يليها فعل ماض؛ ولم يقل احترازا من كذا وكذا. ومنها: لو الشرطية: واعلم أن لو قسمان: مصدرية: ويتخلص المضارع بها للاستقبال، كما تقدم. وشرطية: وهي نوعان: شرط في المستقبل، فتكون إذ ذاك بمعنى إن كقوله تعالى: وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافًا خافُوا عَلَيْهِمْ (٤). وقوله تعالى: -

(١) البيت من بحر البسيط وهو في معجم الشواهد (ص ١٨٢) في مراجع كثيرة ولم ينسب لقائل. اللغة: فوارس: جمع فارس على غير قياس. ذهل: حي من بكر ويروى مكانه نعم وقيس. وأسرتهم: يروى مكانه وإخوتهم وفيه الجر عطفا على المجرور قبله والرفع عطفا على فوارس. الصليفاء: أرض صلبة. كان فيها قتال بين هوازن وقيس وهو من أيام العرب. لم يوفون: من الوفاء وفيه الشاهد، قال ابن يعيش (شرح المفصل ٧/ ٩): هو شاذ لرفع الفعل بعد لم وسبيله عندنا على تشبيه لم بلا، ومثله قول الآخر: أن تهبطين بلاد قو ... م يرتعون من الطّلاح فهذا على تشبيه أن بما المصدرية وهو طريق الكوفيين. وأما البصريون فيحملونه وأشباهه على أنها المخففة من الثقيلة. وانظر الشاهد في شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٢٨) ولأبي حيان (١/ ١٠٤). (٢) انظر: شرح التسهيل (١/ ٢٨). (٣) انظر: التذييل والتكميل (١/ ١٠٤). (٤) سورة النساء: ٩.

1 / 206