155

Tamhid Qawacid

تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد

Baare

أ. د. علي محمد فاخر وآخرون

Daabacaha

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ

Goobta Daabacaadda

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Noocyada

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ اللَّهِ (١) ويا ويح من ليس له ناصر. قال الشيخ: «ويتناول أيضا تعريف الإضمار والعلميّة والإشارة» انتهى (٢). وإنما خصّ الاسم به ليختص؛ فيصح الإخبار عنه ويفيد الإسناد إليه. ومنها: صلاحيته بلا تأويل لإخبار عنه أو إضافة إليه: فمثال الإخبار: أنت ذاهب، واختص به لأن معناه لا يتصور إلا فيه، ومثال الإضافة إليه: غلامي وغلامنا. واختص الاسم بذلك؛ لأن المضاف إليه يخصص المضاف أو يعرفه، والفعل لا يخصص ولا يعرف؛ ولأن المضاف إليه يملك المضاف أو يستحقه والأفعال لا تملك ولا تستحق. وقوله: بلا تأويل: قيد في الإخبار والإضافة. واحترز بذلك عما يخبر عنه، أو يضاف إليه وليس باسم. وحينئذ يجب تأويله بالاسم، فالإخبار عنه: نحو قوله تعالى: سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ (٣) وقوله تعالى: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ (٤). ومنه قولهم: «تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه» (٥). والإضافة نحو قوله تعالى: هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ (٦)، وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ (٧). والتقدير: سواء عليكم دعاؤكم، وصومكم خير لكم، ويوم نفع الصادقين صدقهم، ويوم تسيير الجبال، وتقدير تسمع بالمعيدى: أن تسمع، أي: سمعك بالمعيدي. وتبين من هذا: أن غير الاسم لا يخبر عنه إلا بتأويله باسم، سواء أكان فعلا أم جملة وهو الصحيح. -

(١) سورة يوسف: ٢٣. (٢) انظر: التذييل والتكميل (١/ ٥٣). (٣) سورة الأعراف: ١٩٣. (٤) سورة البقرة: ١٨٤. (٥) مثل من أمثال العرب يضرب لمن أخباره ومآثره خير من منظره ومرآه، والمثل وأصله وهو طويل - في مجمع الأمثال (١/ ٢٢٧) وما بعدها. ودخلت الباء على المعيدي لتضمين تسمع معنى تحدث مبنيّا للمجهول. والمثل روي بروايات ثلاث ذكرت واحدة وتوجيهها في الشرح، والثانية: لأن تسمع. والثالثة: وهي المختارة: أن تسمع وتوجيههما ظاهر. (٦) سورة المائدة: ١١٩. (٧) سورة الكهف: ٤٧.

1 / 161