============================================================
التمهيد فى أصول الدين* فصل فى إثبات الإرادة ثم إن صانع العالم أوجده باختياره، إذ من لا اختيار له فى فعسل فهو مضطر، والمضطر عاجز، ولا اختيار بدون الإرادة، فكان مريذا، وبه بطل قول النظام(1) وللكعبى(2) ومن ساعدهما من البغدادية، يحققسه: أن الإرادة معنى يوجب اختصاص المفعولات به بوجه دون وجه، إذ لسو لا الإرادة لوقعت المفعولات كلها فى وقت واحد على هيئة واحدة وصفة واحدة خصوصنا عند تجانس المفعولات، فإذا خرجت عن الترادف و التوالى وعلى النظام والاتساق وعلى الهيئات للمختلفة والصفات المتباينة على حسب ما تقتضيه الكمة البالغة والتدبير الصائب كان ذلك دليلا على اتصاف الفاعل بالإرادة؛ إذ لولا الإرادة لما كان وقت لوجوده اولى من وقت، ولا هيئة أولى من هيئة، ولا كيفية ولا كمية أولى من سواهما. ثم لما كان مريدا غلم آنه ليس بمريد لذاته - كما ذهبت اليه النجارية - لأن ذاته تعالى ليس بارادة، وكون الذات مريذا بما لسيس (1) النظام: هو ابراهيم بن يسار ين هاتع النظام تنسب إليه النظامية، وقد طالع كثيرا من كتب الفلاسفة وخلط كللمهم بكلام المعتزلة، واتفرد عن أصحابه بمسنل منها أنه زاد على القول بالقدر خيره وشره منا قوله: ان الله تعالى لا يوصف بالقدرة على الشرور والمعاصى وليست ه مقدورة للبارى تعالى!! اتظر اللمال والنحل للشهر ستانى (2) الكعبى: أبو القاسم محمد من معتزلة بغداد، واستاذه هو أبوالسين بن أبى عمروالغراط.
انظر المصدر اللسايق".
Bogga 60