============================================================
التمهيد فى اصول الدين * بينه وبين العالم مسافة مقدرة(1)، وقد يحتمل أزيد من ذلك أو أتنقص منه، وتعيين قدر من ذلك لن يكون عند لستواء كل من ذلك إلا بتخصيص المخصيص، والله الموفق.
ورفع الأيدى إلى السماء عند الدعاء تعبد محض كالتوجه إلى الكعبة فى الصلاة ووضع الوجه على الأرض عند السجود وإن لم يكن هو تعالى فى الكعبة ولا تحت الأرض، والله الموفق.
ولا يقال: نفية عن الجهات اللست إخبار عن عدمه؛ لأن النفى عن الجهات الست إنما يكون إخبارا عن عدم ما لو كان فى جهة منه لا تفسى ما يستحيل عليه أن يكون فى جهة منه(4)، لأن من نفى نفسه عن الجهات الست لا يكون ذلك إخبارا عن عدمه؛ لأنه يستحيل أن يكون من نفسه بجهة منه، فكذا نفى القديم جل وعلا عن الجهات الست، والله تعسالى الموفق.
(1) كما اته تعالى يرى فى الآخرة لا فى مكان ولا فى جهة من مقابلة أو اتصال شعاع ولا بثبوت مساقة بين الرانى ويين الله تعالى. لنظر شرح العقاند النسفية لنجم الدين النعفى، اللسد التلتازاتى (2) قوله: (منه)، أى: من القالم.
Bogga 40