============================================================
التمهيد فى أصول الدين غيره من الأشكال إياه فى الجوان، فاختصاصه بأحد الجائزات لن.
يكون(1) إلا بتخصيص مخصتص، وفيه إدخاله تحت قدرة غيره وهو من أمارات الحدوث، وبالله التوفيق.
ومن أطلق اسم الجسم على الله تعالى وعنى به القائم بالذات لا التركيب كما ذهبت اليه الكرامية وهو إحدى الروايتين عن هشام بن الكم فالخلاف بينتا وبينه فى الاسم دون المعنى، وهو مخطئ لما أنه فى اللغة اسم للمتركب، فمن أطلق ولم يرد به معنى التركب فقد أمال الاسم عن موجبه لغة إلى غير موجبه لغة، وهو معنى الإلحاد، ولو جاز ذا لجاز لغيره أن يسميه رجلا ويقول: عنيت به القائم بالذات، وكذا فى كل اسم مستتكر، وتجويزه خروج عن الدين، والامتتاع عنه تتاقض يحققه أن معنى الاسم لو كان ثابتا من غير إحالة لامتتعنا عن اطلاق الاسم بدون الشرع الوارد؛ لأنا ننتهى فى أسماء الله تعالى الى ما أنهانا إليسه الشرع(2)؛ ولهذا لا نسميه طبيا وإن كان عالما بالأدواء(2) والعطل والأدوية، ولا فقيها وإن كان عالما بالأحكام، فإذا لم يكن الشرع بلفظ الجسم وارذا وكان معناه الثابت لغة مستحيلا على الله تعالى كان إطلاقه ممتتعا. فأما لفظ الشىء فقد ورد به الشرع. قال تعالى: (قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد [الأتعام: 19] معناه أيضتا: ثابت؛ لأنه اسم (1) فى المخطوط بالتاء الفوقية، وللصحيح بالياء التحتية كما هو مثبت.
(2) فبان اسماء الله تعالى توقيلية، وحتى لو أجزنا لشتقاق لسم له سبحاته قلابد من ورد أصل الاشتقاق فى القرآن كما قال به الإمام الفزالى - رضى الله عنه.
(2) الأدواء: جمع داء يعنى المرض.
Bogga 29