============================================================
التمهيد فى أصول الدين فصل فسىالارزاق ومن هذا القبيل قول للمعتزلة: "إن الحرام ليس برزق، والرزق هو الملك والإنسان يقدر أن يتتاول ما جعله الله تعالى رزقا لغيره، ويمنعه عن ايصال ما جطه رزقا لحيوان آخر إليه"11 وهذا باطل بل الحرام وكل يستوى فى رزقه حلالا كان ذلك أو حرلما، ولا يتصور إنسان أن لا ياكل رزقه او ياكل رزق غيره، والرزق هو الغذاء، فما قثر الله تعالى أن يجعله غذاء لشخص قط لا يصير غذاء لغيره، وكما أن الإنسان يتغذى بالحلال يتغذى بالحرام، ولو كان للرزق عبارة عن الملك اا دون ما يتغذى به (1) لكان لا يتصور أن يرزق الله تعالى من لا يتصور ثبوت الملك له(2)، ولخرج قول الله تعالى: ل(وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها [هو د:6] لغوا ضائعا، ولا يتفؤه به مسلم، وبالله تعالى العصة.
(1) قوله: دون ما يتغذى به يشير إليه أن مذهبه - رحمه الله - هو أن ما كان ملكا لك أو غير مملوك لك فرزقت به حللا أو حراما - والعياذ بالله - فهو يسمى رزقا.
(2) مالطقل الصغير والمبتون.
Bogga 112