============================================================
الشهيد شح معالم العدل والنرحيل النظر الثالث في أحكامها.
ونعرض لها الجهر والهمس والشدة والرخاوة واللين والصفير والإطباق والانفتاح، وغير ذلك.
والبحث عن أحكامها واسع وموضعه اللغة ومقدار الغرض وقد وفينا به، فهذه الأمور المتعلقة بالصوت والحرف يوردها المتكلمون متفرقة في كتبهم، فجمعناها هاهنا، ال وكان إيرادها هاهنا أحق، وبتمامه تم القول في الأوصاف الذاتية والفعلية، ونشرح الآن ما سحيل عليه تعالى.
الباب الخامس فيما يصح على ذاته من الأوصاف السلبية.
القول في أنه تعالى ليس بجسم فعندنا أن الله تعالى ليس بجسم ولا جوهر، وهو قول المعتزلة والأشعرية والخوارج وذهب أهل الظاهر والروافض(1) والحنابلة والحشوية إلى أنه تعالى جسم.
والمعتمد في فساد مقالتهم مسالك: الأول أنا قد دللنا فيما مضى على حدوث الأجسام، ودللنا على قدم الصانع، وذلك كاف في العلم بأنه تعالى ليس بجسم، ولكنا نمهد أصلا يكفينا في بيان أنه تعالى ليس بجسم، و ذلك الأصل هو أن نتبين أن الأجسام كلها متماثلة، والذي يدل على تماثلها أمران: 1 - الرافضة من فرق الشيعة سموا بذلك لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر، وهم مجمعون على أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على استخلاف علي بن أبي طالب باسمه وأظهر ذلك وأعلنه وأن أكثر الصحابة ضلوا بتركهم الاقتداء به بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وأن الإمامة لا تكون إلا بنص وتوقيف وأنها قرابة وأنه يجوز للامام التقية، ويطلق عليهم الامامية.
Bogga 266