============================================================
الهيد شح معالم العدل والتوحيل والجواب من وجهين: أما أولا فإن القادر يحتاج إلى رفع الثقيل إلى مدافعات كثيرة إلى جهة العلو تزيد على مدافعات الثقيل إلى جهة السفل، وتلك المدافعات ليست عبارة عن الأكوان، بل عبارة عن الاعتمادات، ولانزاع فيها، وإنما النزاع في استحالة إضافة الكائنية إلى الفاعل.
وأما ثانيا فلم لا يجوز أن يكون التفاوت بين القوي والضعيف لأجل أنه يحتاج في تحريك الثقيل إلى صفات كثيرة لا يقدر عليها الضعيف. قوله: كثرة الصفات لا تعلم إلا بواسطة المعاني. قلنا: هذا خطأ، لأن صحة كون الشيء معلوما لأمر ترجع إليه في نفسه، فإذا لم يكن معلوما في نفسه استحال آن يعلم بواسطة غيره.
الثالث أن صفة الكائنية يصح فيها التزايد، وما صح فيه التزايد استحال أن يكون أثرا للفاعل.
بيان الأول من وجهين: أما أولا فإن القوى إذا وضع يده على جسم واستفرغ جهده في تسكينه لم يقدر الضعيف على تحريكه، ومتى لم يستفرغ جهده أمكنه تحريكه، فعلمنا أنه رام في الحالة الأولى أكثر مما رام في الحالة الثانية.
وأما ثانيا فهو آن الجزء الواحد إذا التصق بكفي قادرين فدفعه أحدهما حال ما جذيه الآخر تحرك ذلك الجزء بالحركتين جميعا، وليس يجوز أن يكون ما فعله أحدهما هو الذي فعله الآخر؛ لاستحالة مقدور واحد بين قادرين، فظهر آن تحركه قد تزايد.
وبيان الثاني من وجهين:
Bogga 148