============================================================
الشهيد شح معالمر العدل والنوحيد فهذه الأقاويل ليست من الاتحاد في شيء، ألا ترى أن الإنسان يدرع الثوب ولا يصير الثوب إنسانا ولا الإنسان ثوبا، وأيضا فالإدراع لا يتعقل إلا في الجسم، والكلمة ليس بجسم وأما قول من قال منهم إنها أثرت فيه كما يؤثر نقش الفص فإن عنوا به أن ذات عي صارت مثلا لله تعالى فهو محال؛ لاستحالة أن يصير الجسم المحدث قديما، وإن عنوا به أنه حصلت له خاصية لأجلها قدر على ما لم يقدر عليه غيره فقد سبق الكلام عليه. وأما قول من قال منهم بأن الكلمة دبرت على يديه وظهرت عليه. فهو باطل؛ لأنه كان يلزم أن تكون المعجزات من فعل الكلمة وهم لا يقولون به.
وقد فسر بعض من صنف في المقالات قول النصارى بالآب والابن وروح القدس بما تقوله الفلاسفة من أنه تعالى عقل وعاقل ومعقول. فهو من حيث أنه عقل أقنوم الآب، ال ومن حيث أنه عاقل لذاته أقنوم الابن، ومن حيث أنه معقول لذاته أقنوم روح القدس.
ولهم سبحة مشهورة تمنع من هذا التفسير.
ل ومن أكثر المذاهب التي نقلناها عنهم وهي قوهم بالله الواحد الآب مالك كل صانع ما ال يرى وما لا يرى وبالرب الواحد يسوع المسيح بن الله بكر الخلائق كلها الذي ولد من أبيه قبل العوالم كلها وليس بمصنوع إله حق من إله حق من جوهر أبيه الذي بيده اتفق العوالم وخلق كل شيء من أجلنا معشر الناس، ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد بروح القدس فصار إنسانا وحبل به وولد وقتل وصلب ودفن وقام بعد ثلاث وصعد إلى السماء اا وجلس عن يمين آبيه، وهو مستعد المجيء تارة أخرى للقضاء بين الأموات والأحياء ال ونؤمن بروح القدس الذي خرج من آبيه وبمعمودية واحدة لغفران الخطايا وبجماعة واحدة قدسية جاثليقية وبقيامه أبدا بنا والحياة الدائمة إلى أبد الآبدين. (1) آ- إنجيل متى: إصحاح 27.
Bogga 113