خُطبته: "إنَّ أصدق الحديث كلامُ الله، وخيرَ الهُدى هُدَى محمد، وشَرَّ الأمور محدثاتُها، وكُلّ بدعةٍ ضلالةٌ" ١.
وفي رواية ابن المبارك٢عن الثوري٣ عن جعفر: "وكل محدثة بدعة، وكل ضلالة في النار" ٤.
وحديث العرباض٥، وصححه الترمذي، قال: "خطبنا رسول الله ﷺ خطبة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: "يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها
_________
١ م: كتاب الجمعة، باب: تخفيف الصلاة والخطبة ٢/٥٩٢ح٨٦٧ بلفظ: (فإن خير الحديث كتاب الله ...) .
البيهقي: السنن، كتاب الجمعة، باب: كيف يستحب أن تكون الخطبة ٣/ ٢١٤.
حجه: المقدمة، باب: اجتناب البدع والجدل ١/١٧، ح ٤٥ ولفظه: (فإن حير الأمور كتاب الله ...) .
٢هو: عبد الله بن المبارك المروزي، مولى بني حنظلة، ثقة، ثبت، فقيه، عالم، جواد، مجاهد، جمعت فيه خصال الخير، مات سنة ١٨١،وله ٦٣سنة. ابن حجر: التقريب١/٤٤٥.
٣ هو: سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله، الكوفي، ثقة، حافظ، فقيه عابد، إمام حجة، وكان ربما دلّس، مات سنة ١٦١وله ٦٤سنة. المصدر نفسه:١/٣١١.
٤ كتاب صلاة العيدين، باب: كيف الخطية ٣/١٨٨ وفيه بعد: (وكل محدثة بدعة) (وكل بدعة ضلالة) . وقال الألباني: صحيح. صحيح سنن النسائي:١/٣٤٦ ح١٤٨٧.
٥ هو: عرباض بن سارية السلمي، أبو نجيح، صحابي مشهور، من أهل الصفة، نزل حمص، ومات بعد السبعين. ابن حجر: الإصابة ٦/٤١٠، والتقريب ٢/١٧.
1 / 94