Tamam Fi Tafsir Ashcar Hudhayl

Ibn Jinni d. 392 AH
40

Tamam Fi Tafsir Ashcar Hudhayl

التمام في تفسير أشعار هذيل مما اغفله ابو سعيد السكري

Baare

أحمد ناجي القيسي - خديجة عبد الرازق الحديثي - أحمد مطلوب

Daabacaha

مطبعة العاني

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٣٨١هـ - ١٩٦٢م

Goobta Daabacaadda

بغداد

(٩) شعر عبد مناف بن ربع الجربي " وهو " من بني جريب. قال " من البسيط ": ماذا يَغيرُ أبنتي ربْعِ عويلهما ... لا ترقدان ولا بؤسي لمن رقدا قال: يقال خرج فلان يغير أهله ويميرهم، والمصدر " الغير " و" الغيار " يقول فما يرد عليهما بكاؤهما وما ينفعهما. اعلم إن " ذا " في هذا الموضع يحتمل أمرين أن يكون مع " ما " بمنزلة اسم واحد كقراءة من قرأ: (ماذا انزلَ رُبَكم؟ قالوا خيرا) بالنصب وإن " يكون " بمنزلة الذي كقراءة من قرأ: " قالوا خيرٌ ". وكالوجه الأول قوله " من الوافر ". دعى ماذا علمت سأتقيه ألا ترى أن معناه: دعى شيئا علمته سأتقيه، ولا يكون معناه دعى ما الذي علمته. فإذا جعلت " ماذا " في بيت الهذلي هذا بمنزلة اسم واحد احتمل ذلك الاسم أمرين: أحدهما أن يكون مصدرا البتة حتى كأنه قال: أي نفع ينفع ابنتي ربع عويلهما انفعا ما معذرا، كقولك: أي سرور يسركما غلامكما أسرورًا معتدا أم سرورا كلا ولا، فهذا وجه. والآخر أن

1 / 52