بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ الإمام العالم ، حجة العرب ، محب الدين أبو البقاء العكبري النحوي ، رحمه الله : هذه أصول في العربية ، فيجب على طالب هذا الفن أن يبدأ بمعرفة هذه المسائل ، وذلك في شوال سنة ستمائة الهجرية ، وكنت أكتبها من لفظه ، في جماعة ، بمسجده ببغداد .

لو ... : حرف يمتنع به الشيء ؛لامتناع غيره ، تقول : لو قام زيد لأكرمته ، فامتنع عنه الإكرام ؛ لامتناع القيام .

لولا ... : حرف يمتنع به الشيء ؛ لوجود غيره ، تقول : لولا زيد لأكرمتك ، فامتنع الإكرام ؛ لوجود زيد .

/إذا ... : ظرف لما يستقبل من الزمان ، تقول : آتيك إذا احمر البسر (¬1) ،أي 1 ب وقت احمراره .

إذ ... : ظرف لما مضى من الزمان ، تقول : آتيك إذ كان الأمير راكبا ، أي وقت ركوبه .

أين ... : سؤال عن المكان ، ويقع بعده المبتدأ ، تقول : أين زيد ؟

متى ... : سؤال عن الزمان (¬2) .

كيف ... : سؤال عن الحال .

كم : سؤال عن العدد ، تنصب في الاستفهام ، تقول : كم درهما معك ؟ وتجر في الخبر ، فتقول : كم مال ملكت ، وترفع المعرفة ، فتقول : كم المال ؟

أما ... : حرف موضوع للعرض ، والتنبيه ، وافتتاح الكلام ، ومثلها ألا .

الماضي : مبني على الفتح ؛ لأنه ضارع ما ضارع الأسماء ، فأورثه أخف الحركات ، وهي الفتحة ، والمضارعة : المشابهة .

Bogga 1

/ حروف النفي ستة : ... ... ... ... ... ... ... ... 2أ ... لم ولما : وهما لنفي الماضي .

... وما وليس : وكلاهما لنفي الحاضر .

... ولا وأن ... : وهما لنفي المستقبل .

التنوين على خمسة أقسام (¬1) :

... تنوين التمكن ، نحو : زيد وعمر .

... وتنوين التنكير ، نحو : صه ومه .

... وتنوين مقابلة (¬2) ، نحو : مسلمات وصالحات .

... وتنوين عوض (¬3) ، نحو : يومئذ وحينئذ .

... وتنوين ترنم ... ، كقول جرير : ( من الوافر )

متى كان الخيام بذي طلوح سقيت الغيث أيتها الخيام (¬4)

حد الإضافة ... : اختصاص أول بثان داخل في اسمه ، معاقب للجزء منه ، وهو التنوين .

الاسم الواقع بع إذا : فاعل فعل مقدر ، يفسره ما بعد الفاعل .

الفاعل مرفوع بإسناد الفعل إليه ، تقول : قام زيد .

المفعول به / منصوب بوقوع الفعل عليه ، تقول : ضربت زيدا . 2ب

المضاف مجرور بإضافة الاسم الأول إليه ، تقول : غلام زيد .

حد المعرفة : ما خصصت شخصا بعينه .

Bogga 2

حد النكرة : ما لم تخص شخصا بعينه .

قد ... : تدخل على الماضي ؛ فتقربه من الحال ، وعلى المستقبل .

هلا ، وألا ، ولوما ، ولولا ( في أحد الوجهين (¬1) إذا وقع بعدها الماضي كان توبيخا ، تقول : هلا ضربت ، وإذا وقع بعدها المستقبل كانت تخصيصا ، تقول : هلا تضرب .

حروف الاستفهام : أم ، وهل ، والهمزة .

حد الاستفهام ... : طلب ما لم يعلم ليعلم .

حد الاسم ... : كل لفظ / دل على معنى في نفسه، غير مقترن بزمان 3 أمعين .

حد الفعل ... : كل لفظ دل على معنى في نفسه ، مقترن بزمان معين .

حد الحرف ... : كل لفظ دل على معنى في غيره، ولم يكن أحد أجزاء الجملة.

حد الصفة ... : ما فرق بين موصوفين ، ومشتركين في لقب واحد .

الصفة تتبع الموصوف في عشرة أشياء :

في رفعه ونصبه وجره ، وإفراده وتثنيته وجمعه ، وتعريفه وتنكيره ، وتذكيره وتأنيثه .

البناء على ضربين : عارض ، ولازم ، والعارض على خمسة أضرب :

... ... المضاف إلى ياء المتكلم ، نحو : غلامي ، وصاحبي .

... ... وقبل وبعد في الغاية .

والأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر ، إلا اثني عشر .

والنكرة المنصوبة ب ( لا ) ، نحو : لا رجل في الدار .

والنداء المفرد المقصود / نحو : يا زيد ، ويا رجل . 3ب

وما عدا ذلك فبناؤه لازم .

أبنية القلة أربعة (¬2) :

... ... أفعال ، مثل : أجمال .

... ... وأفعلة , مثل : أقفرة .

... ... وأفعل ... ، مثل : أفلس .

وفعلة ... ، مثل : صبية .

Bogga 3

هيهات ... : اسم من أسماء الفعل ، بمعنى بعد ، والاسم بعدها مرفوع ؛ لأنه فاعل ، ... كقولك : هيهات زيد ، قال الشاعر (¬1) : ( الطويل )

فهيهات هيهات العقيق وأهله وهيهات خل بالعقيق نواصله

شتان : اسم من أسماء الفعل ، بمعنى افترق ، تقول : شتان زيد وعمرو .

حد فعل الأمر : طلب الفعل بصيغة مخصوصة ، مع علو المرتبة .

التنوين يحذف عند الإضافة ، إذا قلت : غلام زيد ؛ لأن الإضافة تدل على الاتصال ، والتنوين يدل على / الانفصال ، والاسم الواحد لا 4 أيكون متصلا منفصلا في حال واحدة .

لعمرك ... : اسم من أسماء القسم ، ومعناه : وحق بقائك ، وهو مرفوع بالابتداء ، وخبره محذوف ، واللام فيه لام ابتداء ، فإن حذفتها نصبته ، فقلت : عمرك لا فعلت .

السين وسوف : حرفان معناهما التنفيس في الزمان ، ويختصان بالفعل المستقبل ، إلا أن زمان سوف أنفس من زمان السين ، نحو : سيقوم ، وسوف يقوم .

التمييز يقع بعد أشياء :

بعد النون ، كقولك : عشرون درهما ، وكذلك تسعة وتسعون ، وكذلك رطلان زيتا .

وبعد الفاعل ، كقولك : تصبب زيد عرقا ، واشتعل الرأس شيبا.

وبعد المقدر بالنون (¬2) ، كقولك : أحد عشر رجلا .

وبعد المضاف / كقولك : لي مثله فارسا (¬3) . ... ... 4ب

... وبعد أفعل ، إذا كانت للمفاضلة ، كقولك : هو أكثر منك علما.

وبعد نعم ، وبئس ، وحبذا ، وكم ، تقول : نعم غلاما زيد ، وبئس صاحبا بكر ، وحبذا رجلا زيد، وكم درهما معك؟

Bogga 4

حد التثنية : صيغة مبنية للدلالة على العدد الزائد على الواحد ، ومعناها : ضم اسم إلى مثله .

حد الجمع ... : صيغة مبنية للدلالة على العدد الزائد على الاثنين ، ومعناها : ضم اسم إلى أكثر منه .

حد المضمر ... : هو المدلول عليه باسمه ، على جهة الراجع إلى ذكره .

حد الظاهر ... : ما دل بظاهره وإعرابه على معنى مراد به ، لفظا كان ، أو تقديرا.

حد المضمر المتصل : كل مكنى لا يقوم بنفسه ، ويحتاج في الذكر به إلى غيره.

/ للرفع أربع علامات : ... ... ... ... ... ... ... 5 أ... الضمة في الآحاد (¬1) ، كقولك : يقوم زيد .

... والألف في التثنية ، كقولك : قام الزيدان .

والواو في الجمع السالم ، والأسماء الستة ، كقولك : قام الزيدون ، وجاء أبوك .

والنون في الأمثلة الخمسة ، وهي : يفعلان ، ويفعلون ، وتفعلان ، وتفعلون ، وتفعلين يا هند .

للنصب خمس علامات :

... الفتحة في الآحاد ، كقولك : إن زيدا لن يذهب .

... والألف في الأسماء الستة ، كقولك : رأيت أباك .

... والياء في التثنية ، والجمع السالم ، كقولك : رأيت الزيدين والعمرين .

... والكسرة في جمع التأنيث ، كقولك : رأيت مسلمات .

... وحذف النون في الأمثلة الخمسة ، كقولك : لن تفعلا ، ولن تفعلوا ، ولن تفعلي يا هند .

للجر ثلاث علامات :

/ ... الكسرة في الواحد ، كقولك : مررت بزيد . ... ... 5ب

... والياء في التثنية ، والجمع السالم ، وفي الأسماء الستة ، كقولك : مررت بالزيدين ، ونظرت إلى العمرين ، وعجبت من المسلمين ، وسرت إلى أبيك .

... والفتحة فيما لا ينصرف ، كقولك : مررت بأحمد وإبراهيم .

للجزم علامتان :

... الحذف والسكون في الأفعال السالمة ، لم يذهب ، ولم يقم .

Bogga 5

... والحذف في الأفعال المعتلة ، والأمثلة الخمسة ، كقولك : لم يرم ، ولم يخش ، ولم يغد ، ولم تفعلا ، ولم تفعلي .

التاءات المتصلة بالفعل أربعة :

... تاء المتكلم ، وهي مضمومة ، مثل : قمت ، وقعدت .

... ( وتاء المخاطب ، وهي مفتوحة ، مثل : قمت ، وقعدت ) (¬1) .

/ ... وتاء المؤنثة الغائبة الساكنة ، نحو : قامت ، وقعدت ، 6 أفإن لقيها ساكن بعدها كسرت التاء لالتقاء الساكنين ، نحو قوله

عز وجل [قالت امرأة العزيز ] (¬2) .

حد العطف : تبع الأول على طريق الشركة في إعرابه بحرف من حروفه الموضوعة له .

حد الحال : انقلاب المعنى عما كان عليه بالزائد في الفائدة (¬3) .

حد الاستثناء : إخراج بعض من كل بإلا ، أو بكلمة في معنى إلا .

المرفوعات سبعة :

... مبتدأ ، وخبره .

... والفاعل ، واسم ما لم يسم فاعله .

... واسم كان وأخواتها .

... وخبر إن وأخواتها .

... والفعل المستقبل إذا خلا من ناصب ، أو جازم .

المنصوبات / أحد عشر : ... ... ... ... ... ... ... 6 ب

... المفعول به .

... والمفعول المطلق ، وهو المصدر .

... والمفعول به ، وهو الظرف .

... والمفعول له .

... والمفعول معه .

... والحال .

... والتمييز .

... والاستثناء .

... واسم إن وأخواتها .

... وخبر كان وأخواتها .

... والفعل المستقبل إذا كان معه ناصب .

لما ... : إذا وقع بعدها الماضي كانت ظرفا بمعنى المجازاة ، والوقت ، والحال ، تقول : لما جئت أكرمتك ، وإذا وقع بعدها القول بالفعل المستقبل كانت حرف جزم ، كقولك : لما يقم، ولما يذهب .

توابع الاسم في إعرابه خمسة :

Bogga 6

... وصف ، وتأكيد ، وبدل ، وعطف بيان ، وعطف نسق .

حد التوكيد ... : كل اسم وقع في الكلام لرفع الاتساع ، واللبس .

حد الصلة ... : كل جملة خبرية / تحتمل الصدق والكذب ، وموضحة غير 7 أ... ... مفتقرة إلى الكلام ، وفيها عائد .

الذي ، والتي ، وتثنيتهما ، وجمعهما ، ومن ، وما ، وأي ، والألف واللام بمعناهما ، وذو في لغة طيء ، وذا إذا كان معها ما ، والألى بمعنى الذي :

... هذه أسماء ناقصة ، تحتاج إلى صلة ، وعائد .

الصلة على أربعة أضرب :

مبتدأ وخبر ، وفعل وفاعل ، وشرط وجواب ، وظرف ، تقول : جاءني الذي أبوه منطلق ، وفي الفعل والفاعل ، كقولك : رأيت الذي قام أبوه ، وفي الشرط : مررت بالذي إن قام قمت معه ، وفي الظرف : مررت بالذي عندك .

الأفعال التي (¬1) لا تنصرف ستة ، هي :

... نعم ، وبئس ، وحبذا ، وفعل التعجب ، وليس .

إن وأن ... : معناهما التأكيد / والتحقيق . ... ... ... ... 7ب

لكن ... : معناها الاستدراك .

كأن ... : معناها التشبيه .

ليت ... : معناها التمني .

لعل ... : معناها التوقع والترجي .

كما ... : الكاف مصدرية

ما ( بعد إذ ) ... : زائدة

الواو ... : حرف عطف ، معناها الشك ، والإباحة ، والتخيير (¬2) .

لا : حرف عطف ، ومعناها الإثبات للأول ، والانتفاء عن الثاني ، تقول : قام زيد لا عمرو .

بل ... : حرف عطف ، ومعناها الإضراب عن الأول ، والإثبات للثاني.

لكن ... : حرف عطف ، ومعناها الاستدراك ، ولا يعطف بها إلا بعد النفي، تقول : ما قام زيد لكن عمرو .

أم ... : حرف عطف ، ومعناها الاستفهام ، وتكون معادلة الهمزة بمعنى أي (¬3) ، ومنقطعة (¬4) بمعنى بل والهمزة .

Bogga 7

إمأ ... : حرف / عطف ، بمعنى أو ، ويكون الشك فيها من أول وهلة 8أ

... والشك في أو بمعنى اليقين ، تقول : قام إما زيد وإما عمرو

... فيقع الشك أولا ، وتقول : قام زيد أو عمرو ، فيقع الشك ثانيا بعد

اليقين .

حتى ... : بمعنى الواو ، وتعطف قليلا على كثير من الجنس ، تقول : قدم الحجاج حتى المشاة ، وما بعدها داخل فيما قبلها .

من ... : حرف جر ، معناها ابتداء الغاية في المكان ، وتكون للتبعيض ، وتكون زائدة بعد النفي ، وتكون لاستغراق الجنس ، كقوله تعالى : [ فاجتنبوا الرجس من الأوثان ] (¬1) ، وتستعمل فعل أمر من المين ، وهو الكذب .

على ... : حرف جر ، ومعناها الاستعلاء ، وتستعمل اسما بمعنى فوق ، وفعلا من العلو ؛ فيتصرف ، ويرتفع الفاعل / به ، ويكون 8 ب حرف جر .

إلى ... : حرف جر ، ومعناها انتهاء الغاية ، وتستعمل بمعنى النعمة ، وهي مفرد الآلاء ، وفعل أمر للاثنين .

عن ... : حرف جر ، ومعناها المجاورة والانتقال ، وتستعمل اسما بمعنى الناحية .

في ... : حرف جر ، ومعناها الوعاء والظرفية ، وتستعمل فعل أمر من : وفى يفي ,

رب ... : حرف جر ، ومعناها التقليل ، وتختص بالنكرة دون المعرفة ، وهي تلزم صدر الكلام ، وتستعمل اسما لمفرد الربوب ، وفعل أمر بمعنى الإصلاح .

الباء ... : حرف جر ، ومعناها الإلصاق والاستعانة ، وتكون زائدة ، وتستعمل بمعنى التبعيض عند بعضهم .

اللام ... : حرف جر ، ومعناها الملك والاستحقاق ، والملك أخص من الاستحقاق .

الكاف / ... : حرف جر ، ومعناها التشبيه ، وتكون زائدة ، ودخولها9أ كخروجها ، وتستعمل بمعنى مثل ، فتكون اسما .

مذ ... : حرف جر ، ومعناها ابتداء الغاية من الزمان ، وتستعمل اسما بمعنى الأمد ، ومثلها منذ .

حد البدل ... : إعلام السامع بمجموع الاسم ، على جهة البيان ، من غير أن ينوى بالأول الاطراح .

حد القسم ... : جملة خبرية ، يذكر فيها ؛ ليؤكد بها .

جواب القسم على ضربين :

Bogga 8

... واجب ، ونفي ، فالواجب حرفان : إن واللام ، والنفي حرفان : ما ولا .

من على أربعة أضرب :

... استفهامية ، وشرطية ، وموصولة بمعنى الذي ، ونكرة موصولة بمعنى إنسان ، وهي سؤال عمن يعقل .

ما على ضربين ... : اسم ، وحرف .

/ فالاسم على خمسة أضرب : تعجبية ، وستفهامية بمعنى أي شيء ، 9 ب وشرطية بمعنى إن ، وموصولة بمعنى الذي ، ونكرة موصولة بمعنى شيء ، وهي سؤال عما لا يعقل ، وعن صفات من يعقل .

والحرف على خمسة أضرب : نافية ، وزائدة ، ومهيئة للشرط ، وكافة ، (ومصدرية ) (¬1) .

الفاعل على ثلاثة أضرب ... :

... فاعل في اللفظ والمعنى ، كقولك : قام زيد .

... وفاعل في اللفظ دون المعنى ، كقولك : مات زيد .

وفاعل في المعنى دون اللفظ . كقولك : كفى بالله حسيبا ، أي كفى الله .

إن تكسر في أربعة مواضع (¬2) :

... إذا كانت مبتدأة ، كقولك : إن زيدا ذاهب .

... وإذا وقعت بعد القول ، كقولك : قلت إن زيدا ذاهب .

... وإذا كانت جوابا للقسم ، كقولك / والله إن زيدا ذاهب . 10أ

الإضافة على ضربين : محضة ، وغير محضة .

... فالمحضة على ضربين :

... إضافة بمعنى اللام ، كقولك : غلام زيد ، أي غلام لزيد .

Bogga 9

... وإضافة بمعنى من ، كقولك : ثوب خز ، وتكة قر ، أي ثوب

... من خز .

... وغير المحضة على أربعة أضرب :

إضافة اسم الفاعل إذا كان للحال أو الاستقبال ، كقولك : هذارجل ضارب زيد غدا أو الآن .

وإضافة الصفة إلى ما بعدها ، كقولك : مررت برجل حسن وجهه .

وإضافة الاسم إلى صفته في المعنى على سبيل الحذف ، كقولك: مسجد الجامع .

وإضافة أفعل إذا كان للمفاضلة ، كقولك : هذا رجل أعلم الناس

/ الحال على أربعة أضرب : 10 ب

... حال متنقلة ، كقولك : جاء زيد راكبا .

... وحال مؤكدة ... ، كقوله [وهو الحق مصدقا ] (¬1) .

وحال مقدرة ، كقوله تعالى : [ وأما الذين سعدوا ففي

... الجنة خالدين فيها ] (¬2) .

وحال موطئة ، كقوله تعالى : [ وهذا كتاب مصدق

... لسانا عربيا ] (¬3) .

حد المضمر المنفصل : كل مكنى يقوم بنفسه ، ولا يحتاج في الذكر به إلى غيره

حد الشرط ... : سبب يظهر عند وجود مسبب .

حد جواب الشرط ... : سبب يظهر عند وجوده سبب .

حد التعجب ... : ما خفي سببه ، وخرج عن نظائره .

الأسماء على ثلاثة أضرب :

... منها ما يوصف ولا يؤكد .

... ومنها ما يؤكد ولا يوصف ، وهي المضمرات .

... ومنها ما يوصف / ويؤكد ، وهو باقي المعارف . 11أ

أسماء التأكيد تسعة ، وهي : نفسه ، وعينه ، وكله ، وأجمع ، وأجمعون ،

... وجمعاء ، وجمع ، وكلا ، وكلتا .

... نفسه وعينه يؤكد بهما حقيقة الشيء ، والخمسة التي بعدها

... يؤكد بها ما يجوز تبعيضه ، وكلا وكلتا لتثنية المذكر والمؤنث،

وهما بالألف في الإضافة إلى الظاهر ، ويعربان إعراب التثنية في الإضافة إلى المضمر .

حد النداء ... : هو رفع الصوت بأحد أركان المنادى ، تنبيها له على الإقبال .

حد الإعراب ... : هو معنى يطرأ على الكلمة بعد تمام صيغتها .

حد المعرب ... : اختلاف آخره ، لاختلاف العوامل في أولها .

Bogga 10

حد البناء ... : لزوم آخر الكلمة بحركة ، أو / سكون . ... ... 11ب

حد الرفع ... : اختصاص ( آخر ) (¬1) الكلمة بالإعراب الذي يحدثه عامل الرفع ، لفظا كان أو تقديرا .

حد النصب ... : اختصاص آخر الكلمة بالإعراب الذي يحدثه عامل النصب لفظا كان أو تقديرا .

حد الجر ... : اختصاص آخر الكلمة بالإعراب الذي يحدثه عامل الجر لفظا كان أو تقديرا .

حد الجزم ... : اختصاص آخر الكلمة بالإعراب الذي يحدثه عامل الجزم لفظا كان أو تقديرا .

الحروف التي يرد بها الجواب على المتكلم سبعة ، هي :

... نعم ، وبلى ، وإي ، ولا ، وجير (¬2) ، وأجل ، وإن (¬3) في أحد أقسامها.

حد الكلام ... : ما انتظم من هذه الحروف المعقولة انتظاما يحسن السكوت عليه .

حد المفرد ... : هو اللفظ الدال / على معنى مفرد بالوضع . 12أ

النكرة يبتدأ بها في أربعة مواضع (¬4) :

... إذا تقدم الجار والمجرور والظرف عليها ، تقول : له مال ، وتحته بساط .

... وإذا وصفت النكرة ، كقولك : رجل من بني تميم منطلق .

Bogga 11

... وإذا كان في الكلام معنى الدعاء له أو عليه ، كقولك : سلام عليك ، وويل للكافر .

... وما إذا كانت بعد النفي ، كقولك : مالأحد مثلك .

أمأ ... : حرف موضوع لتفصيل الجمل ، وتلزمه الفاء ؛لأن فيه معنى الشرط ، تقول : أما زيد فذاهب ، فالمعنى : مهما يكن من شيء فزيد ذاهب .

حد الابتداء ... : اهتمامك بالشيء قبل ذكره ، وجعلك إياه أولا ، قبل كل عامل لفظي .

إنما رفع الفاعل لقوته وقلته وأوليته ، وإنما / نصب المفعول لكثرته ، 12 ب

وفرعيته ، والضم قوي ، والفتح خفيف ، فجعلوا القوي مع القليل ، والخفيف.

مع الكثير ؛ ليعادلوا بينهما .

لا على ضروب :

... ... تكون للنفي ، كقولك : لا رجل في الدار .

... ... وتكون للنهي ، كقولك : لا تفعل .

... ... وتكون للدعاء ، كقولك : لا غفر الله له .

... ... وتكون للعطف ، كقولك : قام زيد لا عمرو .

... ... وتكون زائدة ، كقوله سبحانه وتعالى: [فلا صدق ولا صلى] (¬1)

... ... أي : لم يصدق ولم يصل .

حد المفعول ... : كل اسم وقع بعد الفعل فضلة ، وجاز تقديمه وتأخيره ، وهو غير الفاعل .

أنى ... : للاستفهام ، وهي بمعنى أين ، وبمعنى كيف ، وبمعنى متى ، وفسروا قوله تعالى : [فأتوا حرثكم أنى شئتم ] (¬2) بالوجوه الثلاثة ، أي : أين شئتم ، ومتى شئتم ، وكيف شئتم .

/ حبذا ... : كلمة معناها المدح ، وتقريب المذكور بعدها من القلب . 13أ

أي ... : سؤال عن بعض من كل ، وتكون لمن يعقل ، ولمالا يعقل .

الصفة على أربعة أضرب :

... صفة مدح ، كقوله سبحانه وتعالى [ بسم الله الرحمن

... ... الرحيم ] (¬3)

... صفة ذم ، كقولك : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .

... صفة فرق ، كقولك : هذا زيد الكاتب .

... وصفة تأكيد ، كقوله تعالى : [ فإذا نفخ في الصور نفخة

Bogga 12

... واحدة ] (¬4) التنوين ، والألف واللام لا يجتمعان ؛ لأن التنوين دليل التنكير اللفظي ، والألف واللام دليل التعريف اللفظي ، والاسم الواحد لا يكون معرفا منكرا في حالة واحدة .

أن مفتوحة الهمزة ، خفيفة لنون / على أربعة أضرب : ... ... ... 13 ب

... ناصبة للفعل المستقبل ، كقولك : أريد أن تذهب .

ومخففة من الثقيلة ، يلزمها العوض ، كقولك : علمت أن سيقوم زيد .

وزائدة بعد لما ، كقولك : لما أن جاء زيد أكرمته .

ومفسرة بمعنى أي ، ويقع بعدها المبتدأ ، وفعل الأمر ، كقولك : آخر دعائي أن الحمد لله رب العالمين ، وأمرتكم أن اقضوا حاجتي .

حد النهي ... : كراهية الفعل ، بصيغة مخصوصة ، مع علو المرتبة .

إن مكسورة الهمزة خفيفة النون على أربعة أضرب :

... شرطية ، كقولك : إن تقم أقم .

... ومخففة من الثقيلة ، تلزمها اللام ، كقولك : إن زيدا لقائم .

... ونافية بمعنى ما ، كقولك : ما إن زيد إلا قائم .

... وزائدة بمعنى ما ، كقولك : ما إن زيد قائم .

حد الإضافة المحضة (¬1) : كل اسم كان لفظه على / الإضافة المحضة ، 14 أوالمعنى على الانفصال .

من (¬2) ... ... :

... تكون لابتداء الغاية ، كقولك : خرجت من المسجد .

... وتكون تبعيضا ، كقولك : شربت من الماء ، أي بعضه .

... وتكون زائدة بمعنى النفي، كقولك : ما جاءني من أحد ، أي : أحد .

Bogga 13

... وتكون لاستخراج المعنى (¬1) .

وصف النكرة إذا تقدم عليها نصب على الحال ، كقولك : هذا رجل قائم ، فإذا قلت : هذا قائما رجل ، نصبته على الحال ، وكذلك ما أشبهه .

جمع التكسير على أربعة أضرب (¬2) :

... ضرب حروفه أكثر من حروف واحده ، كقولك : فتى وفتيان .

... وضرب حروفه أقل من حروف / واحده ، كقولك : 14 ب كتاب وكتب .

... وضرب حروفه مثل حروف واحده في العدد ، والحركة ، والسكون ، وتختلف في الحكم ، مثل : فلك ، فإنه يكون واحدا وجمعا ، كقوله تعالى : [ في الفلك المشحون ] (¬3) فهذا واحد ، [والفلك تجري في البحر بأمره ] (¬4) ، فهذا جمع .

العدد من ثلاثة إلى أحد عشر يضاف إلى أدنى العدد (¬5) ، كقولك : ثلاثة أفلس ، وخمسة أثواب ، وسبعة فتية ، وعشرة أقفرة ، هذا إذا كان الاسم له جمع قلة ، فإن لم يكن له جمع قلة ، أضيف إلى جمع الكثرة ، كقولك : ثلاثة رجال .

رب تضمر بعد ثلاثة أحرف ، وهي : الواو ، والفاء ، وبل ، فالواو كقول الشاعر (¬6) : ( الرجز )

Bogga 14

وقاتم الأعماق خاوي المخترق ... ... / والفاء ، كقول الشاعر (¬1) : ( الوافر ) ... ... ... 15أ

فحور قد لهوت بهن عين

... ... وأما بل ، فكقوله (¬2) : ( الرجز )

بل بلد ملء الفجاج قتمه

لا يشترى كتانه وجهرمه

إذا (¬3) ... : حرف معناه الجواب ، والجزاء ، وتنصب الفعل المستقبل بشروط منها :

... أن تكون جوابا .

... ومنها أن تكون في ابتداء كلامك .

... ومنها أن لا يعتمد ما بعده على ما قبله .

... ومنها أن يكون الفعل فعلا مستقبلا ، لا حالا . كقول القائل : أنا أقصدك ، فتقول : إذا أكرمك . فهذه جامعة للشروط ، فإن بطل واحد من الشروط ، بطل عملها (¬4) .

الحروف ثلاثة ، وهي الموصولة (¬5) :

Bogga 15

... ما المصدرية ، وأن التي تنصب الفعل ، و[ أن التي تنصب ] (¬1) الاسم ، وترفع الخبر ، فهذه مع ما بعدها في تأويل المصدر .

المؤنث يكون بصيغة / مثل : هند ، وبالتاء ، مثل : مسلمة ، وبالألف 15 ب المقصورة ، مثل : حبلى ، وبالألف الممدودة ، مثل : صحراء ، وحمراء .

كان على خمسة أضرب :

... ناقصة، ترفع الاسم ، وتنصب الخبر ، كقولك : كان زيد قائما.

... وتامة ، فلا تحتاج إلى خبر ، كقولك : كان زيد .

... وزائدة، فلا تحتاج إلى اسم، ولا خبر، كقولك : زيد كان قائم .

بمعنى الشأن ، فتقع الجملة بعدها ، كقولك : كان زيد قائم . أي كان الشأن زيد قائم .

وبمعنى صار ، وهي للانتقال من حال إلى حال ، كقولك : كان البسر رطبا ، أي صار (¬2) .

الألف التي تلحق ضمير التأنيث في : ضربتها ، وأكرمتها ، إنما دخلت لتظهر الهاء من الخفاء إلى الإبانة .

إنما ضم أول ما لم يسم فاعله ، مثل : ضرب ، ويضرب / ليدل من أول 16 أ... وهلة على أن الفعل مبني للمفعول ، دون الفاعل ، واعلم أن فعل ما لم يسم فاعله لا يكون إلا من الأفعال المتعدية ، ولا يصاغ من اللازم ، قال الشيخ أبو الفتح عثمان بن جني : فإن لم يكن الفعل متعديا لم يجز إلا أن تذكر الفاعل ؛ لئلا يكون الفعل حديثا من غير محدث عنه .

Bogga 16

مسألة ... : أجمع النحويون على أن أصل [ لم أبله ] : لم أبالي ، فحيث حذف حرف الجزم الياء ، بقي لم أبال ، فلما جاء كثيرا في كلام العرب على ( فعال ) لم يعتدوا بحذف الياء ، ثم حذفوا الكسرة من اللام ، فسكنت اللام ، والألف قبلها ساكن ، فحذف الألف لالتقاء الساكنين / فبقي لم أبل ، ثم عوض اللام 16 ب كسرة ، وألحقوه هاء السكت ؛ لتخرج حركة اللام من الخفاء إلى الإبانة ، فقالوا : لم أبله .

مسألة ... : قد اختلف البصريون والكوفيون في توالي الفعلين ، فالكوفيون يذهبون إلى إعمال الأول ، وذلك في مثل : ضربني وضربت زيد ، ويستدلون على جوازه بقول امرئ القيس (¬1) : ( الطويل )

ولوأن ما أسعى لأدنى معيشة كفاني ولم أطلب قليل من المال

... ولكنما أسعى لمجد مؤثل وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي

... وأمأ البصريون فلا يجيزون ذلك أصلا ، ويقولون : ضربني وضربت زيدا ، ولا يعملون إلا الفعل الأقرب ، ويستدلون على ذلك بقول كثير عزة (¬2) : ( الطويل )

Bogga 17

... قضى كل ذي دين فوفى غريمه وعزة ممطول معنى غريمها / فأعمل الثاني لما كان أقرب ، والدليل على ذلك أنه لم 17 أيبرز له ضميرا ، ولو أنه أعمل الأول ، وهو ممطول ؛ لافتقر إلى إبراز الضمير الراجع إلى اسم المفعول ، الذي ناب عن الفعل ، وكان يكون تقدير الكلام ، وجوازه : ممطول معنى غريمها هو ، فلما لم يكن كذلك ، لم يحتج إلى ضمير ، والنحويون يجمعون على أن الفعل إذا جرى على غير من هو له ، أبرز له ضمير يعود إليه ، ومما يستدل البصريون به قوله سبحانه وتعالى : [قال آتوني أفرغ عليه قطرا ] (¬1) .

مسألة ... : في منع من عكس الضمير في قولهم : مرتبة الفاعل أن تكون / مقدمة ، كقولك : ضرب زيد غلامه ، فزيد هو 17 ب الفاعل ، إذ له رتبة التقديم ، وغلامه هو المفعول ، إذ هو ثانيه ، والضمير المتعلق به يعود إلى زيد الفاعل ، فقد صحت المسألة في هذا الوجه ، فإن قال : ضرب زيدا غلامه ، فزيد مفعول لامه إلا أنه وإن كان في الرتبة آخرا ، فقد حصل هاهنا مقدما ، فالضمير عائد إليه في حال اللفظ ، فقد جوزوا ذلك ، فأما قولهم : ضرب غلامه زيدا ، فإنه لا يجوز أصلا ؛ لأن الضمير المتعلق بالغلام عائد إلى زيد المفعول به ، وهو مؤخر في اللفظ والمعنى ، فلا تجوز هذه المسألة من حيث انعكاس الضمير ، وأما قول امرئ القيس فإنه لا انعكاس فيه ، وهو (¬2) : ( من الطويل )

Bogga 18

... إذا هي لم تستك بعود أراكة تنخل فاستاكت به عود إسحل فالضمير من ( به ) عائد إلى عود إسحل وإن كان مؤخرا في اللفظ ، فإنه مقدم في المعنى ، كأنه يريد : تنحل عود إسحل فاستاكت به ، فلا انعكاس حينئذ في الضمير ، ومثله قوله سبحانه : [ فأوجس في نفسه خيفة موسى ] (¬1) .

Bogga 19

مسألة ... : كان فعل من أفعال العبارة ، وهي وأخواتها من الأفعال الناقصة ، ووجه النقصان من حيث أنهن إنما دلوا ( هكذا ) (¬2) على الزمان ، دون الحدث ، وأما ضرب فهي أصل لها من حيث أنها تدل على الزمان والحدث ، كقولك : ضرب ، فقد دلت على زمان ماض ، وضرب فيه ، وليس كذلك كان ، وعملت من حيث إنها / فرع عليها ، وشابهتها من حيث إنها 18ب على ثلاثة أحرف متحركات على الفتح، فضرب في وزن كون، إذ هو أصل لكان ، فعمل ، إلا أنه في عمله من حيث فرعيته ونقصانه عن ضرب من حيث إن مفعول ضرب أجنبي ، نحو : ضرب زيد عمرا ، ومفعول كان ليس بأجنبي ، نحو : كان زيد كريما ، فالكريم هو زيد لا محالة ، وإن فرع على كان ، وعملت لشبهها بكان في وزنها ، وعددها ، ونقصت عنها لمكان الفرعية في تصرفها ، فلا يجوز أن يتقدم خبرها على اسمها ، كما جاز في كان ، فاعرفه ، فتقول في كان بتقديم الخبر : كان قائما زيد ، وقائما كان زيد ، على اسمها وعليها نفسها (¬3) / وليس يجوز في إن تقديم خبر إلا أن يكون جارا 19أ ومجرورا (¬4) ، أو ظرفا ، و( لا ) فرع على إن في العمل ، فتنصب الاسم ، وترفع الخبر ، فتقول : لا رجل أفضل منك ، وعلى هذا تجري ، وعملها بالفرعية من حيث إنها ضد إن في المعنى ؛لأن الشيء يحمل على ضده ، كما يحمل على نظيره ، ونقصت عن إن من حيث إن اسم لا مبني معها ، وليس كذلك إن واسمها ؛ لمكان أصليتها، وقد أنشدوا على ذلك (¬1) :(الطويل)

... فلا أب وابنا مثل مروان وابنه إذا هو بالمجد ارتدى وتأزرا

... فتنصب بها بغير تنوين ، فاعرف ذلك تصب ، إن شاء الله تعالى .

والحمد لله رب العالمين ،

وصلى الله على سيدنا

محمد النبي الأمي ،

وآله أجمعين ،

وسلم

تسليما .

Bogga 20