220

Talqih Fuhum

تلقيح فهوم أهل الأثر

Daabacaha

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٧

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

taariikh
انصرفي أيتها الْمَرْأَة فأعلمي من خَلفك من النِّسَاء أَن حسن تبعل إحداكن لزَوجهَا وطلبها مرضاته واتباعها مُوَافَقَته تعدل ذَلِك كُله فأدبرت الْمَرْأَة وَهِي تهلل وتكبر استبشارا ذكر أَخْبَار النِّسَاء المشتهر ذكرهن من الصحابيات قد ذكرنَا أَزوَاج النَّبِي ﷺ وَبنَاته فِي أول الْكتاب وَنحن نشِير إِلَى أَخْبَار المشتهر ذكرهن من الصحابيات على نَحْو مَا ذَكرْنَاهُ فِي الصَّحَابَة فَاطِمَة بنت أَسد بن هَاشم كَانَت عِنْد أبي طَالب عَم رَسُول الله ﷺ فَولدت لَهُ عقيلا وجعفرا وعليا وَأم هَانِئ وجمانة وريطة وَأسْلمت فَاطِمَة وَكَانَ النَّبِي ﷺ يزورها ويقيل فِي بَيتهَا وَلما مَاتَت نزع رَسُول الله ﷺ قَمِيصه فألبسها إِيَّاه وَقَالَ عَليّ بن أبي طَالب قلت لأمي فَاطِمَة بنت أَسد كفى فَاطِمَة بنت رَسُول الله ﷺ سِقَايَة المَاء والذهاب فِي الْحَاجة وتكفيك خدمَة الدَّاخِل الطَّحْن والعجين أم هَانِئ بنت أبي طَالب وَاسْمهَا فَاخِتَة وَكَانَ هِشَام بن الْكَلْبِيّ يَقُول اسْمهَا هِنْد وَالْأول أصح كَانَ رَسُول الله ﷺ قد خطبهَا فِي الْجَاهِلِيَّة وخطبها هُبَيْرَة بن أبي وهب المَخْزُومِي فَزَوجهَا أَبُو طَالب من هُبَيْرَة فَولدت لَهُ جعدة وَقيل ولدت جعدة وَعمر ويوسف وهانئ وَأسْلمت فَفرق الْإِسْلَام بَينهَا وَبَين هُبَيْرَة وخطبها رَسُول الله فَقَالَت وَالله إِن كنت لَأحبك فِي الْجَاهِلِيَّة فَكيف فِي الْإِسْلَام وَلَكِنِّي امْرَأَة مصبية فَكف عَنْهَا وروت عَن رَسُول الله ﷺ وروى عَنْهَا عَليّ وَابْن عَبَّاس وَمُجاهد وَعِكْرِمَة وَعُرْوَة وَعَطَاء وَالشعْبِيّ أم أَيمن وَاسْمهَا بركَة مولاة رَسُول الله ﷺ وخاضنته ورثهَا من أَبِيه وأعتقها حِين تزوج خَدِيجَة فَتَزَوجهَا عبد بن زيد من بني الْحَارِث فَولدت لَهُ أَيمن فَتَزَوجهَا زيد بن حَارِثَة بعد الْبَيْنُونَة فَولدت لَهُ أُسَامَة وَكَانَ قد أَصَابَهَا عَطش فِي طريقها لما هَاجَرت فدلي عَلَيْهَا من السَّمَاء دلو من مَاء برشاء أَبيض فَشَرِبت حَتَّى رويت فَكَانَت تَقول مَا أصابني عَطش بعد ذَلِك وَلَقَد تعرضت للعطش بِالصَّوْمِ فِي الهواجر فَمَا

1 / 228