305

Talkhis

التلخيص في معرفة أسماء الأشياء

Daabacaha

دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٦ م

Goobta Daabacaadda

دمشق

فإذا ضرَبهَا الفحلُ قيلَ: قدْ قاعَ عليْها قياعًا، وقعَا قعوًّا، فإنْ ضربَهَا على غيرِ ضبعةٍ يُقالُ: قدْ بسرَها بسرًا، ويُقالُ للرَّجلِ إِذَا طلبَ الحاجةَ فِي غيرِ موضعِها: لا تبسرْ حاجتَكَ.
والضَّبعةُ شهوةُ الضِّرابِ. ضبعَتِ النَّاقةُ ضبعةٌ، إِذَا أرادتِ الفحلَ، وضبعَت تضبعُ ضبعًا، إِذَا هوَتْ بخفِّها إِلَى عضدِها فِي سيرِها، فإذَا أفرطتْ فِي الضَّبعة قيلَ: هدمتْ تهدمُ هدمًا، فإذَا ورمَ حياؤهَا منْ شدَّةِ الضَّبعةِ قيلَ: أبلمتْ، وهيَ مبلمٌ، والجمعُ مبالِمُ.
فإذا اشتدَّ هيجُ الفحْلِ قيل: قطمَ يقطمُ قطمًا، وهاجَ هياجًا، فإذا كانَ الفحلُ سريعَ الإلقاحِ قيلَ: فحلٌ قبيسٌ وقبسٌ، والمصدرُ القباسةُ، وإذَا كانَ بطيءَ الإلقاحِ فهوَ مليخٌ، فإذَا كانَ أخرقَ بالضِّرابِ فهُو عياءٌ، فإذا كانَ رفيقًا بهِ فهوَ طبٌّ، وفحولٌ طبَّةٌ، فإذَا انصرفَ عنِ الإبلِ قيلَ: جفرَ جفورًا، وفدرَ فدورًا.
فإذا ضربتِ النَّاقةُ قيلَ: هيَ فِي منيتِها، والمنيةُ الأيَّامُ تنتظرُ بِها بعدَ الضِّرابِ حَتَّى يستبينَ لقاحُها. ومنيةُ البكرِ عشرُ ليالٍ، ومنيةُ الثِّنيِ والثِّلثِ خمسَ عشرةَ ليلةً.
فإذَا مضتِ المنيةُ وهيَ حاملٌ زمَّتْ بأنفِها، وشالَتْ بذنبِها، وجمعتْ قطرَيها، وقطَّعتْ بولَها. فهيَ حينئذٍ شائلٌ.
فإنْ كانتْ حائلًا انكسرَ ذنبُها، وبالَتْ عَلى ما كانتْ تبولُ عليهِ. فهيَ راجعٌ رجاعًا، نوقٌ رواجعُ. ويُقالُ لَها: مخلفٌ أيضًا.
وليسَ شيءٌ منَ البهائمِ يعلمُ لقاحهُ بعدَ عشرٍ أوْ خمسَ عشرةَ غيرُ الإبلِ.
فإذا استبانَ حملُ النَّاقةِ قيلَ: قرحَتْ قروحًا، وهيَ قارحٌ، وهنَّ قوارحُ وقرَّحٌ. فإذَا ثبتَ أنَّها حاملٌ فهيَ خَلِفَةٌ، والجماعُ المخاضُ. فلا تزالُ خلفةً حَتَّى تبلغَ عشرةَ أشهرٍ. فهيَ حينئذٍ عشراءٌ. وقدْ

1 / 348