Talkhis Sama Wa Calam
تلخيص كتاب السماء والعالم
Noocyada
ولما كان قد أخذ في البرهان المتقدم أن كل جسم متحرك حركة استقامة فهو اما ثقيل واما خفيف، أخذ يبين ذلك هاهنا على طريق الاستظهار. ولما كان يحتاج أن يأخذ في بيان ذلك أن لكل جسم طبيعي بسيط حركة طبيعية اضطرار، شرع في بيان ذلك أولا، وهو يأتي في (بيان) ذلك أولا ببرهانين، ثم يبين أن القدماء الذين كانوا يقولون بحركة الاجزاء التي لا تتجزأ إلى غير نهاية في الخلاء قبل حدوث العالم، يلزمهم أيضا أن يقروا بوجود حركة طبيعية، وكذلك يلزم أفلاطون الذي كان يضع أن حركة الاسطقسات كانت قبل كون العالم غير منتظمة ثم صارت إلى النظام. (33 و) [ 10 و]
البرهان الأول
وهذا البرهان هو هكذا: لما كانت الأجسام بأسرها يظهر من أمرها انها متحركة، فلا تخلو حركتها ان تكون اما قسرا واما طبعا. لكن إن كانت حركتها قسرا فلها لا محالة حركة طبيعية، فإن الحركة القسرية البسيطة إنما هي التي خالفت الطبيعية اما في الجهة واما في السرعة واما في غير ذلك من الأسباب، ولذلك كان لكل واحد من الأجسام البسيطة حركة واحدة فقط طبيعية، ويمكن أن تكون له حركات كثيرة خارجة عن الطبع. وإذا كان ذلك كذلك فلكل جسم بسيط حركة طبيعية ضرورة.
البرهان الثاني:
Bogga 295