============================================================
الفصاحة والبلاغة سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا أبو آمه حي آبوه يقاربه وتسكب عيناي الدموع لتجمدا؛ فإن الانتقال من جمود العين إلى بخلها بالدموع، لا إلى ما قصده من السرور. قيل: ومن كثرة التكرار وتتابع الإضافات كقوله: سبوح ها منها عليها شواهد وقوله: هامة جرعى حومة الجندل وفيه نظر. وفي المتكلم: ملكة يقتدر ها على التعبير عن المقصود بلفظ فصيح.
وتسكب عيناي الدموع: معن الشعر بالفارسية على ما هو مختار الشيخ عبد القاهر حف والعلامة التفتازاي لل با آينه طلب ميكنم مفارحت و بعد خانه را، وعادى ميازم نفس را بر كشيدن محتتهائي فراق؛ كامقاربت و وصال حاصل شود؛ چراكه بعدبر سخلى فراخى ست، واٹك مى رزم بسبب مصيبت فراق، خافرح و خنده حاصل گردده چراك: در پس مر گرى آخرختنده است والمعنى المشهور أنه لما حرت عادة الزمان والإخوان بما هو نقيض المطلوب؛ لأي كلما طلبت القرب والسرور، لم بحصل لي إلا البعد والحزن، فلا أطلب الآن القرب والفرح، بل البعد والحزن، يظن الزمان والإخوان أنه مطلوبه، فيأتي بضده وهو القرب والسرور، فكأن ما قال المؤمن في الهنديه: مانگا كرين گي اب سي دعا بجريار كى كخر تو دشمتى هي اثز كو دعاكي ساته هو ترجمة هذا البيت. ومن كثرة التكرار: أى فصاحة الكلام خلوصه مما ذكر ومن كثرة إلخ. شواهد: يعنى أن لها من نفسها علامات دالة على نحابتها. حمامة: [أي هبوتر زمن ختك حوت الجندل كه نام مكانى ست تو سنخجى كور] ففيه إضافة حمامة إلى جرعى وجرعى إلى حومة وحومة إلى الجندل، والجرعاء تأنيث الأحرع، قصر للضرورة، وهي أرض ذات رمل لا تثبت شيئا، والحومة: معظم الشيعه والجندل: أرض ذات ححارة، والسجع: هدير الحمام ونحوه.
وفيه نظر: أى لأن كلا من كثرة التكرار وتتابع الإضافات إن ثقل اللفظ بسببه، فقد حصل الاحتراز عنه بالتنافر، وإلا فلا تخل بالفصاحة، كيف وقد وقعا في التنزيل: ( ونفس وما سواها فألهمها فجؤرها وتقواها} (الشمس: 8-7)، ومثل دأب قؤم توح} (غافر: 31)، و{ ذكر رحمت ربك عبده زكريا (مرع:2). ملكة يقتدر ها: إشعار بأنه لو عبر عن المقصود بلفظ فصيح، لا يسمى فصيحا ما لم يكن ذلك راسخا فيه. فصيح: أي بالمعنى اللغوي، أي ليس كل فصيح بليغاء لجواز أن يكون كلام فصيح غير مطابق لمقتضى الحال.
Bogga 10