221

Talhis Kitab al-Istigatat

تلخيص كتاب الاستغاثة

و معلوم أن من شرع عبادة يتقرب بها إلى الله و يجعلها وسيلة له إلى الله يرجو عليها ثواب الله إما واجبة أو مستحبة فلا بد أن يكون من الدين الذي شرعه الله و أمر به و إلا كان حظ صاحبها الإبعاد و الطرد و لهذا قال الفقهاء العبادات مبناها على التوقيف و الاتباع لا على الهوى و الابتداع وقد قال الله لنبيه

﴿إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه

فهو داع إلى الله بإذن الله لا من تلقاء نفسه بل أمر الله له و هؤلاء داعون إلى غير الله بغير إذن الله فيقال لهم ائتماما بإمام الحنفاء إبراهيم الذي يجب على كل مسلم أن يأتم به و كيف نخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون

قال الله تعالى

﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون

و الظلم هنا هو الشرك كما في الصحيح من حديث ابن مسعود فتبين أن أهل الإخلاص أحق بالأمن من أهل الإشراك به قال تعالى

﴿سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا

Bogga 289