ومن هنا ضل من ضل من المشركين وأشباههم من الصابئين والنصارى ومن ضاهاهم فإنهم جعلوا المخلوق للخالق بمنزلة الشريك والولد وهذا أصل مادة كلام هؤلاء الجهلة الضلال ونحوهم والقرآن قد حسم هذه المادة الفاسدة وجرد التوحيد وبين أنه لا نسبة بين المخلوق والخالق إلا نسبة العبودية المحضة قال تعالى
﴿وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون﴾
وقال
﴿لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون﴾
وقال
﴿إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا﴾
$ فصل
Bogga 191