Talhis Kitab al-Hass wa-al-mahsus li-Aristu
تلخيص كتاب الحاس والمحسوس لأرسطو
Noocyada
وانما كان الموجود الذى بهذه الصفة اكثر بقا بقاء لانه ليس تبطل هذه النسبة فيه من التغيير اليسير الذى يدخل على القوى الفاعلة من خارج. وذلك ان النسبة الطبيعية التى بين القوى الفاعلة والمنفعلة اذا كانت كثيرة، لم يعرض لها ان تبطل الا من تغيير كثير وفى زمان طويل. وذلك ان الفساد ليس شيئا أكثر من العفونة الحادثة بمن ضعف القوى الفاعلة وعسر المنفعلة. ولذلك من كان مزاجه هذا المزاج، قل فيه تولد الاخلاط الغيرنضجة اوالاخلاط المحترقة، وبالجملة الاخلاط الردئية الكيفية. وذلك ان المزاج الطبيعى انما هو فى النسبة الطبيعية التى بين القوى الفاعلة والمنفعلة. فمتى كانت الباردة الفاعلة اقل مما ينبغى، تشيطت الاخلاط واحترقت. ومتى كانت الحرارة اقل مما ينبغى، كان عن ذلك عدم نضج ونيوءة. فهذه هو احد الاسباب التى بها يكون بعض الانواع اكثر بقاء من بعض واقل قبولا للامراض وللفضول والآفات.
Bogga 97