83

Talekh Al-Azhia fi Ahkam Al-Ad'ia

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

Baare

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1426 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

قال النووي وغيره: لا نعلم لذلك حجةً، والمراد بذلك ــ بمستقر الرحمة -: الجنة، ومعناه: جمع الله بيننا في الجنة التي هي دار القرار(١).

ثامنها: منع بعضهم أن يقال: اللهم ارزقنا شفاعة النبي ﷺ.

قال النووي: وهذا خطأ فاحش؛ لمخالفته الأحاديثَ الصحيحة الدالةَ على طلب ذلك، وليست(٢) الشفاعة مختصةً بالمذنبين؛ إذ يُنتفع بها في دخول الجنة بغير حساب، وفي رفع الدرجات وزيادتها(٣).

تاسعها: كَرِه بعضهم أن يقال: اللهم أعتقني من النار.

قال: لأنه لا يَعْتِقِ إلاّ من يطلب الثواب(٤).

وهو مردود بالخبر الصحيح: ((من أعتق رقبةً أعتق الله بكل عضو منها عضواً منه من النار))(٥).

***

(١) قال الله عز وجل - حاكياً كلامَ مؤمن آلِ فرعون -: ﴿يَقَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَوٰةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِىَ دَارُ الْقَرَارِ﴾ [غافر: ٣٩]. وانظر: ((الأذكار)) للنووي (ص ٤٧٤).

(٢) في الأصل: ((وليست منها))، وكلمة ((منها)) مقحمة.

(٣) انظر: ((الأذكار)) للنووي (ص ٤٧٤).

(٤) أي: والله - تبارك وتعالى ــ لا يطلب ثواباً، لكنه لا يخفى ما في هذا الكلام من نظر؛ فإنه لا تلازم بين الإِعتاق وطلب الثواب.

(٥) ((صحيح مسلم)) (٢/ ١١٤٧)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وقد ذكر هذه المسألةَ الإمام النووي - رحمه الله - في ((الأذكار)) (ص ٤٧٣) ورَدَّ عليها ردًّا شديداً.

83