وقد أقفل اللّيل اللّثام وزرّرت … عليه جيوب (^١) من مروط (^٢) السّحائب
نعانق قضبانا عليها أهلّة … تضيء بليل من دياجى الذّوائب
ونلثم وردا من خدود تورّدت … عليهنّ خالات كلامات كاتب
فقلت لأصحابى هلمّوا بنا إلى … فتى جاره جار منيع المطالب
(١٢٢ - حجازى بن أحمد الدّيرقطانىّ (¬*»
حجازىّ بن أحمد بن حجازىّ الدّيرقطانىّ، ينعت بالصّفىّ، كان كريما كاتبا، أديبا ناظما لطيفا.
أنشدنى نجم (^٣) الدّين محمد بن إدريس القمولىّ بها، أنشدنى أحمد بن مكرّم (^٤) القمولىّ، أنشدنى الصّفىّ حجازىّ لنفسه:
قل للمطايا قد بلغت النّقا (^٥) … فهنّها يا صاح بالملتقى
(^١) فى س وز: خيوط» والجيوب جمع جيب وهو من القميص ونحوه طوقه؛ القاموس ١/ ٥٠.
(^٢) المروط: جمع مرط- بكسر الميم: كساء من صوف أو خز؛ القاموس ٢/ ٣٨٥.
(¬*) انظر أيضا: الدرر الكامنة ٢/ ٦.
(^٣) فى الأصول جميعها: «عزّ الدين» وهو تحريف، والتصويب عن الطالع السعيد والدرر الكامنة وغيرهما، وستأتى ترجمته فى الطالع.
(^٤) كذا فى الأصول، والذى ترجم له الأدفوى هو أحمد بن محمد بن مكى القمولى.
(^٥) فى ز: «الملتقا» وهو تحريف، والنقا- بالفتح والتخفيف مقصور- مكان مشهور غربى المصلى، إلى منزلة الحاج، غربى وادى بطحان بالمدينة، وقد ورد ذكره كثيرا على ألسنة الشعراء، قال البهاء زهير:
ولى فيه قلب بالغرام مقيد … له خبر يرويه طرفى مطلقا
ومن فرط وجدى فى لماه وثغره … أعلل قلبى بالعذيب وبالنقا
انظر: وفاء الوفا ٢/ ٣٨٤، والجواهر الثمينة مخطوط خاص الورقة/ ١٠٣ و، وعمدة الأخبار/ ٣٧٠.