Takmilaadda kitaabka Xiriirka
التكملة لكتاب الصلة
Baare
عبد السلام الهراس
Daabacaha
دار الفكر للطباعة
Goobta Daabacaadda
لبنان
الْعَرَبيَّة وَعَلِيهِ قَيد كتب اللُّغَات والآداب وَسمع بمرسية من أبي بَكْر بْن أبي ليلى وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَسمع من أبي القَاسِم بْن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد يَسِيرا وَكَانَ ابْن حُبَيْش مِنْهُمَا بجله وَيَرْفَعهُ عَنِ الْأَخْذ عَنْهُ لمساواته إِيَّاه بِبَعْض شُيُوخه ورحل إِلَى غرب الأندلس مرَارًا أولاها سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة فَسمع بقرطبة من أبي القَاسِم بْن بشكوال وَأكْثر عَنْهُ فِي رحلته هَذِهِ وَبعدهَا وَاقْتصر عَلَيْهِ دون الروَاة من أَهلهَا وَلَقي بأشونة أَبَا مَرْوَان بْن قزمان وَقد أسن وَثقل وَهُوَ أَعلَى شُيُوخه إِسْنَادًا فَسمع مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ مَا رَوَاهُ مَعَ جلة من أَصْحَابه استجازه لَهُم حِينَئِذٍ وَلأَهل عصره وَلم يكثر عَنْهُ لتكلفه الإسماع من أَجْلِ كبرته وَسمع بإشبيلية من أبي بَكْر بْن خَيّر كثيرا وَمن أبي الْحَسَن الزُّهْرِيّ وَأبي إِسْحَاق بْن فرقد وَأبي بَكْر مُحرز البطليوسي يَسِيرا وَأخذ عَنْ أبي عَبْد اللَّه بْن زرقون التَّقَصِّي لأبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَبَعض رِوَايَته وَكتب إِلَيْهِ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأَبُو الْوَلِيد بْن الدّباغ وَأَبُو مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَأَبُو الْوَلِيد بْن خيرة وَأَبُو بَكْر بْن رزق وَأَبُو الْعَبَّاس الخروبي وَأَبُو مُحَمَّد بْن موجوال وَأَبُو إِسْحَاق الغرناطي وَأَبُو مُحَمَّد بْن دحمان وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبُو مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَغَيرهم وَلَقي الْخَطِيب أَبَا عَلِيّ بْن عريب وَأَبا الْعَبَّاس بْن إِدْرِيس وَأَبا مُحَمَّد بْن عَاشر فأجازوا لَهُ وَلم يسمع مِنْهُم وَكتب إِلَيْهِ أَيْضا من أَهْلَ الْمشرق آبَاء الطَّاهِر السِّلَفيّ وَابْن عَوْف والخشوعي فِي آخَرين وَكَانَ عَلَى انتقائه من يَأْخُذ عَنْهُ ينتقي مَا يسمع مِنْهُ وساوي شُيُوخه الْعلية فِي دَرَجَة الرِّوَايَة بِابْن قزمان وَصَارَ لَا يعدل بِهِ أحد من أهل وقته عَدَالَة وجلالة وسعة اسمعة وعلو إِسْنَاد وَصِحَّة نقل وَضبط إِلَى تقلب فِي الْعليا وتقلل من الدُّنْيَا مَعَ رسوخ فِي الدِّين والورع تخنقه الْعبْرَة للرقائق وتعلوه الخشية للمواعظ مَعَ عناية كَامِلَة بصناعة الحَدِيث وبصر بِهِ وَتحقّق بِحمْلِهِ وَذَكَرَ لرجاله وتهافت عَلَى جَمِيع كتبه وَمَا يتَعَلَّق بفنه ومحافظة عَلَى إسماعه ونشره وترغيب لأَهله فِيهِ وَكَانَت الرحلة إِلَيْهِ فِي زَمَانه وَولي الْقَضَاء بيلنسية وشاطبة حقبا عدَّة وأوقاتا مُخْتَلفَة فِيمَا نقمت عَلَيْهِ سيرة وَلَا وَقعت بِهِ استرابة سوى حِدة متعارفة مِنْهُ ثُمَّ صرف أَشد حَاجَة مِنْهُ حِين وُلّي وَلم يكن شَأْنه وَلَا الْغَالِب عَلَيْهِ سوى الحَدِيث إِلَيْهِ جنح وَمَال وَفِي سَمَاعه رَحل وجال واقتنى من الْأُصُول العتيقة والدفاتر النفيسة كثيرا وَرُبمَا سَافر فِي تَحْصِيلهَا وَهِي كَانَتْ جلّ مَا أورث سَمِعَ مِنْهُ النّاس قَدِيما وحديثًا وانتفعوا بلقائه وَأخذ
1 / 95