Takmilaadda kitaabka Xiriirka
التكملة لكتاب الصلة
Tifaftire
عبد السلام الهراس
Daabacaha
دار الفكر للطباعة
Goobta Daabacaadda
لبنان
وَأَبُو عِمْرَانَ بْن أبي تليد وَأَبُو عَلِيّ بْن سُكَّرَة وَأَبُو جَعْفَر بْن بُشْتَغَيْر وَأَبُو القَاسِم بْن أبي ليلى وَأَبُو الْحَسَن بْن وَاجِب وَأَبُو بَكْر بْن عَطية وَأَبُو القَاسِم بْن جَهْوَر وَأَبُو عَامر بْن حبيب وَأَبُو مُحَمَّد بْن السَّيِّد وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن زُغَيْبَةَ وَأَبُو مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر وَأَبُو الْحَسَن بْن مَوْهب وَأَبُو الفَضْل بْن شَرَف وَأَبُو الْحَسَن بْن الباذش وَأَبُو مُحَمَّد بْن الوحيدي وَجَمَاعَة سواهُم يكثر عدهم وَأَجَازَ لَهُ لفظا آخَرُونَ يطول سردهم وَكتب إِلَيْهِ من أَهْل الْمشرق أَبُو طَاهِر السِّلَفيّ وَأَبُو المظفَّر الشَّيْبَانيّ وَأَبُو عَلِيّ بْن العرجاء وَغَيرهم وَله مُعْجم فِي مشيخته مُفِيدا قَدْ كتبته وَمن أغفل مِنْهُم فِي صلته أثْبته فِي هَذَا الدِّيوَان واستدركته
وَكَانَ ﵀ متسعَ الرِّوَايَة شَدِيد الْعِنَايَة بهَا عَارِفًا بوجهها حجَّة فِيمَا يرويهِ ويسنده مقلَّدًا فِي مَا يلقيه ويسمعه مقدَّمًا عَلَى أَهْل وقته فِي هَذَا الشَّأْن مَعْرُوفا بذلك حَافِظًا حافلًا إخباريًا مُمَتّعًا تاريخيًا مُفِيدا ذَاكِرًا لأخبار الأندلس الْقَدِيمَة والحديثة وخصوصًا لمّا كَانَ بقرطبة حاشدًا مُكثرًا روى عَنِ الْكِبَار وَالصغَار وَسمع العالي والنازل وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَأسْندَ عَنْ شُيُوخه نيفا وَأَرْبَعمِائَة كتاب بَيْنَ كَبِير وصغير أَخذ مِنْهَا عَنِ ابْن عتاب وَحده فَوق الْمِائَة وعُمر طَويلا فَرَحل النّاس إِلَيْهِ وَأخذُوا عَنْهُ وانتفعوا بِهِ وَرَغبُوا فِيهِ وَحَدَّثَنَا عَنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا الجلة ووصفوه بصلاح الدِّخلة وسلامة الْبَاطِن وَصِحَّة التَّوَاضُع وَصدق الصَّبْر للراحلين إِلَيْهِ ولين الْجَانِب وَطول الِاحْتِمَال فِي الكَبرة للإسماع رَجَاء المثوبة وَلم يعرض فِي تَارِيخه لمّا أَرَادَهُ أَبُو عَبْد اللَّه النُّمَيْري وسواه مِنْهُ ونعوا تَركه عَلَيْهِ وأحَبُّوا خوضه فِيه من اجتلاب مَا رَآهُ أَحَق بالاجتناب وألَّف خمسين تأليفًا فِي أَنْوَاع مُخْتَلفَة أجلهَا كتاب الصِّلَة سلم لَهُ أكفاؤه فِيهِ وَلم ينازعه أَهْل صناعته الِانْفِرَاد بِهِ وَلَا أَنْكَرُوا مزية السَّبق إِلَيْهِ بل تشوفوا للوقوف عَلَيْهِ وأنصفوا من الاستفادة مِنْهُ وَقد حمله عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاس بْن العريف الزَّاهد مِمَّن يعده فِي شُيُوخه وَصَارَ إِلَى مَا كتب مِنْهُ أَبُو القَاسِم بْن حُبَيْش عَلَى الِاخْتِصَار وَهُوَ من كبار أَصْحَابه وَكَانَ أَبُو الفَضْل بْن عِيَاض وَأَبُو مُحَمَّد الرشاطي وناهيك بهما يكاتبانه بِمَا يَعْثرَانِ عَلِيّه ويُفيدانه بِمَا يَقع إِلَيْهِمَا من أَسمَاء الرِّجَال والرواة غربًا وشرقا فاتسعت فَائِدَته وعظمَت منفعَته وَهُوَ كتاب فِي فنه خطير الْقيمَة ضَرُورِيّ الِاسْتِعْمَال لَا يَسْتَغْنِي أَهْل الْفِقْه عَنِ التَّبَلُّغ بِهِ وَالنَّظَر فِيهِ والاحتجاج مِنْهُ وأغلاطه الْوَاقِعَة لَهُ فِيهِ قَليلَة وَقد نبهت عَلَى أَكْثَرهَا فِي كتابي هَذَا واستدركت مَا أغفل وتممت مَا نقص وجودت مَا اقتضب ممّا وَقع إليَّ وترجح لدي وَلذَلِك مَا أعدت هُنَا جملَة ممّا ذَكَرَ هُنَالك مؤتسيًا بِفِعْلِهِ فِي أَسمَاء من كتاب ابْن الفَرَضيّ وَالله أسأَل الْإِصَابَة وَمن
1 / 249