٤٠ - أزف لا زاف
ومن ذلك قولهم: قد زاف الوقت إذا قرب وهو خطأ. والصواب أن يقال قد أزف الوقت. وكل شيء اقترب فقد أزف أزفًا. قال الله تعالى: ﴿أزفت الآزفة﴾، أي دنت القيامة، فأما زاف فيستعمل في الحماية، يقال: زافت الحمامة إذا نشرت جناحيها وذنبها على الأرض، وزافت المرأة في مشيها كأنها تستدير، وزاف الجمل في مشيه زيفًا وهو سرعة في تمايل.
٤١ - العروض للمرأة والرجل
ومن ذلك العروس. تذهب العامة إلى أنه يقع على المرأة خاصة دونه الرجل.
وليس كذلك، يقال: رجل عروس وامرأة عروس، ولا يسميان عروسين إلا أيام البناء. قال الشاعر:
(وهذا عروسًا باليمامة خالد)
ومن أمثالهم "كاد العروس يكون أميرًا" ويقال لهما أيضًا: عرسان في كل وقت. قال الراجز:
(أنجب عرس جمعًا وعرس)
1 / 868