190

Takmila

التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية

Daabacaha

مطبعة دار الكتب

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

Qaamuus
والمُضاهَبَةُ: المُكاشَفَةُ بالقَبِيح. وضَهْضَبَ النارَ: جَمَعَها. والضَهْباءُ: التي قد عَمِلت فِيها النارُ من القِسِيّ. فصل الطاء (طبب) قالت مَيْمُونَةُ بنت كَرْدَمٍ: " رأيتُ رسولَ الله ﷺ في حَجَّة الوداعِ وهو على ناقَةٍ معه دِرَّةٌ كدِرَّة الكُتّابِ، فسمعتُ الأعرابَ والناسَ يقولون: الطَبْطَبِيَّةَ الطَّبْطَبِيَّة " أي الدِرَّةَ الدِرَّةَ، نصبًا على التحذير، كقولك: الأسدَ الأسدَ، وإنما سَمَّوْا الدِرَّة بذلك نسبةً لها صَوْت وَقْعِها إذا ضُرِبَ بها، وهو طَبْ طَبْ، ومنه طَبْطابُ اللَّعِب وهو: خَشَبَةٌ عَرِيضة يلعبُ بها الفارِس بالكُرَة؛ وطَبْطَبَ اليَعْقُوب: إذا صَوَّتَ. ويجوز أن يريدوا دُعاءَ الناسِ إلى رسولِ الله ﷺ وحَوْشَهم عليه بهذا الشِّعار، كأنَّهم قالوا: هَلُمُّوا، صاحِبَ الطَبْطَبِيَّةِ وحامِلَها. وقيل: معناه أنّهم كانوا يسعون إليه ولأَقْدامِهم طَبْطَبَةٌ فجعلَتْهم يقولون ذلك، ولا قَوْلَ ثَمَّهْ، ولكنّه كقول القائل جَرَت الخَيْلُ فقالت: حَبَطِقْطِقْ، وهي حِكاية وَقْع سَنابِكِها. وفي المَثَل: قَرُبَ طِبٌّ، ويُرْوَى: قَرُبَ طِبًّا كقولك: نِعْمَ رَجُلًا. وأصلُه فيما يُقال أَنَّ رجلًا تَزَوَّجَ امرأةً وقد هُدِيَتْ إليه، وقعد منها مَقْعَد الرجلِ من المرأةِ فقال لها: أَبِكْرٌ أنت أم ثَيّبٌ؟ فقالت: قَرُبَ طِبٌّ. ويقال: طَبَّبْتُ الدِيباجَ تَطْبِيبًا: إذا أَدْخلتَ بَنِيقَةً تُوَسّعُه بها. وقال ابن دريد: فأمَّا الطَبْطابُ الذي يُلْعَبُ به فليس بعربيّ. وقال الجوهري: قال الكُمَيْت: وما إنْ طِبُّنا جُبْن ولَكِنْ ... مَنايانَا ودَوْلَةُ آخَرِينا وليس البيتُ للكُمَيْت، وإنّما هو لِفَرْوَةَ بن مُسَيْكٍ. وللكُمَيْت قصيدةٌ على هذا الوَزْن والرَوِيّ، أولُها:

1 / 192