وذكر الذين بنوا مسجد الضرار وسمى منهم خمسة، قال المؤلف رحمه الله :فيمن سمى خذام قيل فيه : ابن وداعة، وإنما هو ابن خالد كذا نسبه ابن إسحاق.

وهو من بني عبيد بن زيد أحد بني عمرو بن عوف، ومن داره أخرج مسجد الضرار، ومنهم جارية بن عامر، وقد قيل : فيه حارثة بن عمرو وهو المعروف بحمار الدار، ومنهم وديعة قال فيه ابن عامر : وإنما هو وديعة بن ثابت من بني أمية بن زيد . قال المؤلف رحمه الله : وترك منهم سبعة لم يسمهم ؛ لأن الذين بنوا مسجد الضرار كانوا اثنى عشر .

فممن ترك منهم : ثعلبة بن حاطب ومعتب بن قشير وأبو حبيبة بن الأزعر وعبادة بن حنيف وزيد بن حارثة ونبتل بن الحارث ونجاد بن عثمان. وذكر قوله تعالى : {ولا على الذين إذا ماأتوك لتحملهم }(1) الآية ، وسماهم قال المؤلف : وقد ذكر بعض الناس فيهم أبا شريح الكعبي ، وحكى أنهم ماسألوه إلا النعال، والله أعلم . وحكى أبو نعيم عن ابن عباس رضي الله عنه أن منهم سراقه بن عمير، والله أعلم .

فيها ست آيات

الآية الأولى

قوله تعالى: * أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم

أن أنذر الناس } (2)

الناس هنا أهل مكة، والرجل محمد ، روى أنهم قالوا : لم يجد إلا يتيم أبي طالب، فنزلت الآية، والله أعلم.

Bogga 93