م حمد بن عتاب عن أبي عمر النمري عن أبى عمر احمد بن عبد الله عن الحسن بن إسماعيل عن عبد الملك بن بحر الجلاب عن محمد بن إسماعيل الصائغ قال : حدثنا سعيد بن منصور، قال : حدثنا سلام الطويل عن زيد العمي عن ابن سيرين عن أبى سعيد الخدري أن رسول الله
لى الله عليه وسلم قال : « فاتحة الكتاب شفاء من السم ».
ومن أسمائها: سورة الكنز، لما روى أنها أنزلت هى وأواخر سورة البقرة من كنز تحت العرش .
ومن أسمائها الواقية، لأنها تقى من العذاب كما، روي عن رسول الله
الله عليه وسلم قال : « إن العذاب لينزل بالقوم فيقرأ صبي من صبيانهم: الحمد لله رب العالمين، فيرفع عنهم أربعين سنة والله أعلم .
فصل
وينبغى أن نذكر هنا لقربه من غرضنا قوله تعالى : {الرحمن الرحيم} وذلك لاختلاف الناس في «الرحمن» : هل هو اسم علم ؟ أو صفة، جارية ؟
فقد ذهب بعض الناس إلى أنه اسم علم منقول من صفة، كالحارث والعباس ، واستدل قائل هذا القول بأنه ورد غير تابع لما قبله في مواضع كثيرة ورد الشيخ أبو على رحمه الله ذلك، بأن الصفة قد ترد مقامه مقام الموصوف فيستغنى عن ذكره، واستدل أنه صفة بجريانه على اسم الله تعالى .
قال : ولا يصح أن يكون على البدل، لأن الأول أبين وأشهر، والبدل بالعكس، فلم يبق إلا أن يكون صفة، وهو مذهب الشيخ أبى زيد رحمه الله، فإذا ثبت أنه صفة فهو للمبالغة ، {والرحيم } أيضا صفة مبالغة . فذهب أكثر الشيوخ إلى أن «الرحمن» أبلغ من «الرحيم» وبهذا قال شيوخنا وأكثر من تقدمهم، ونص عليه الزمخشري في تفسيره .
واحتج الأستاذ أبو زيد رضى الله عنه لذلك، أنه ورد على لفظ التثنية والتثنية تضعيف، فكأن البناء تضاعفت فيه الصفة ، وذكر أبو بكر الأنباري في
Bogga 20