نسب قحطان، وساق الخلاف فيه وقول من قال : هو ابن عابر بن شالخ ومن قال : هو من ولد إسماعيل ثم صحح قول من قال : إنه من ولد إسماعيل واحتج بصحته بقول أبى هريرة في هاجر : هي أمكم يابني ماء السماء وبنو ماء السماء من الأزد، والأزد من قحطان، فهاجر أمهم ، وهي ام إسماعيل عليه السلام، فقحطان إذا من ولد إسماعيل، وبقوله عليه السلام لقوم خزاعة إرموا يابنى إسماعيل، وخزاعة من الأزد، قال المؤلف رحمه الله : وقد ذكر الشيخ رحمه الله فى كتاب الروض الأنف(1) هذا الخلاف وصحح القول الأول أن قحطان لا ترجع إلى اسماعيل وانما هى من ولد عابر بن شالخ، بخلاف ماذهب إليه هنا وذكر الحديثين المتقدمين وقال :
ولا حجة عندى فى ذلك؛ لأن اليمن هى قحطان، ولو كانت من ولد إسماعيل لكان جميع العرب من ولد إسماعيل؛ فلم يكن لتخصيصه بقوله : يابنى اسماعيل - معنى لأن غيرهم من بني إسماعيل، قال : وإنما هذا الحديث حجة على أن خزاعة من بنى قمعة بن إلياس فترجع إلى عدنان ، فليست إلى قحطان قال : وكذلك الحديث الثانى، وهو قول أبي هريرة: يابني ماء السماء- يحتمل أن يكون تأول فى قحطان ماتأوله غيره ويحتمل أن يكون نسبهم إلى ماء السماء على زعمهم، كما ينسب كثير من العرب إلى حاضنهم، ورأيهم وكلامه بى الروض أظهر، وعليه أكثر النساب. والله أعلم .
وذكر قوله تعالى : * ويسألونك عن المحيض })(2) وقال : كان السائل عباد بن بشر وأسيد بن الحضير، قال المؤلف رضى الله عنه : وقد روى أن السائل ثابت بن ا لدحداح ذكره الطبري. والله أعلم، وذكر قوله تعالى: {ألم ترإلى الذي حاج إبراهيم في ربه } وقال : هو النمرود وكان ملكا على السواد اوكان ملكه الضحاك، قال المؤلف رحمه الله : وقد ذكر اكثر الناس أن نمرود ملك الأرض كلها وأنه لم يكن ملكه لأحد، روى الطبري وابن قتيبة وسنيد وغيرهم، أن الأرض ملكها شرقها وغربها أربعة: مؤمنان وكافران، فأما المؤمنان : فسليمان وذو القرنين، والكافران : نمرود وبخت نصر، والله أعلم .
Bogga 38