الآية الرابعة

قوله تعالى: {ويحلفون على الكذب وهم يعلمون }(1

حكى الطبري في تفسيره أنها نزلت في رجل من المنافقين : قال فيه رسول لله : يدخل عليكم رجل ينظر بعين شيطان أو بعينى شيطان فدخل فقال : علام تسبنى أو تشتمني ؟ فجعل يحلف فنزلت الآية ، ولم يسم الطبري الرجل .

وفي غير كتاب الطبري أن الذي قال فيه رسول الله هذه المقالة هو ببتل بن الحارث، وقيل : أوس بن قيظي، والله أعلم .

الآية الخخامسة

قوله تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر

يوادون من حاد الله ورسوله } الآية .(2)

روي أنها نزلت في حاطب بن أبى بلتعة، وروي أنها نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه .

روى سنيد أن أبا قحافة سب النبى ة فصكه أبو بكر فسقط ، فذكر ذلك للنبي فقال : أفعلت ياأبا بكر فقال والله لو كان السيف قريبا منى لضربته به، فنزلت الآية وروى ابن فطيس فى كتابه عن ابن عباس أن هذه الآية عنى بها جماعة من الصحابة فقوله ولو كان آباءهم يعنى أبا عبيدة بن الجراح؛ لأنه فتل أباه يوم أحد وعمر بن الخطاب لأنه قتل خاله العاصي بن هشام يوم بدر وقوله : أو أبناءهم يريد أبا بكر الصديق؛ لأنه دعا ابنه يوم بدر للبراز فأمره رسول الله أن يقعد وقوله أو أخوانهم يريد مصعب بن عمير؛ لأنه قتل أخاه أبا عزيز بن عمير يوم أحد وقوله أو عشيرتهم يريد على بن أبي طالب وحمزة وعبيدة بن الحارث في مبارزتهم يوم بدر مع عتبة وشيبة والوليد قال : قفيهم وفي من حضر بدرا من المهاجرين الذين قاتلوا عشائرهم نزلت الآية، والله أعلم.

Bogga 196