العاشر:

أنهم أولوا الصبر وهذا أيضا بعيد، لأنه ليس فيه زائد والله أعلم . تنبيه :

ذكر قوله تعالى: * وشهد شاهد من بني إسرائيل ) وقال : هو عبد الله ابن سلام .

قال المؤلف رضى الله عنه : وقد قيل : إنه موسى بن عمران عليه السلام وهو الأظهر؛ لأن السورة مكية وإسلام عبد الله بن سلام بالمدينة إلا أن تكون هذه الآية وحدها نزلت بالمدينة .

وقد حكى أبو بكر بن العربي أن هذه السورة مكية وفيها مدنى، والله أعلم.

وذكر أسماء النفر من الجن وبلغهم إلى ثمانية، ثم بني المسألة علي أنهم سبعة وقال : لعل الأحقب صفة لأحدهم، وليس باسم علم .

قال المؤلف رضى الله عنه : وقد اختلف الناس في عددهم ، فروى أنهم كانوا سبعة، وحكى الطبرى وسنيد أنهم كانوا تسعة وهو الأظهر؛ لأن أسمائهم تبلغ أكثر من سبعة، ذكر سنيد في تفسيره أسمائهم فقال : شاصر وناصر وحسي ومسي والأزد وأينان والأحقب، فهؤلاء سبعة ذكر الشيخ منهم خمسة باختلاف في الألفاظ، فإذا علمنا هذه السبعة يضاف إليهم الثلاثة الذين ذكرهم الشيخ وهم : عمرو بن جابر المذكور في حديث صفوان بن المعطل وسرق المذكور فى حديث عمر بن عبد العزيز وزوبعة المذكور في حديث ابن أبي الدنيا، وقد سماه الطبري وسنيد فتكمل أسمائهم عشرة فيكون الأحقب صفة لأحدهم كما ذكر الشيخ، فتصح رواية من قال : إنهم كانوا تسعة، والله أعلم.

وكان استماعهم للقرآن عند صلاة الفجر والنبي يصلي بأصحابه خارجا من سوق عكاظ، وقيل: بالحجون . وقيل : بنخلة، والله أعلم .

Bogga 183