المغيرة وأبو جهل بن هشام والعاص بن وائل ونبيه ومنبه بنا الحجاج وأمية بن خلف .

اجتمعوا بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة وبعثوا إلى رسول الله فتكلموا معه وعرضوا عليه أمورا فلم يقبل منهم إلا الإسلام فحينئذ قالوا له : سير عنا الجبال وابسط بلادنا واخرق فيها أنهارا وأحيى من مضى من آباءنا ويكون فيهم قصي بن كلاب فيصدقك، وحينئذ نؤمن بك .

ثم قام رسول الله فقام معه عبد الله بن أبى أمية فقال له : قد عرض عليك قومك أمورا فلن تقبلها وسألوا منك أشياء فلم تأتهم بها فو الله لا أؤمن بك أبدا حتى تتخذ إلى السماء سلما، ثم ترقى فيه وأنا أنظر، ثم تأتى بصك معه أربعة من الملائكة يشهدون لك أنك رسول الله لو كما تقول: وأيم الله لو فعلت ذلك ماضننت أننى أصدقك ففى ذلك كله من قوله وقولهم نزلت الآية وخبرهم مستوفى في السيرة وغيرها، والله أعلم .

معاة الرحه

فيها سبع آيات

الآية الأولى

قوله تعالى: {أم حسبت أن أصحاب الكهف* الآية .(1)

قد سمى الشيخ رضى الله عنه أصحاب الكهف وأما الكهف الذي أووا إليه فحكى الطبري أن اسمه جيروم وأن الجبل الذي فيه الكهف اسمه بنجلوس ، والله أعلم .

الآية الثانية

قوله تعالى: {لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا} (2)

قيل : إن أحدهما اليهود والمختلفون فى عددهم، والثاني : أصحاب الكهف .

Bogga 119