99

Takhrij Dalalat

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

Baare

د. إحسان عباس

Daabacaha

دار الغرب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

صفوف في الصّلاة، كشف رسول الله ﷺ ستر الحجرة، فنظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف، ثم تبسّم رسول الله ﷺ ضاحكا، قال: فبهتنا ونحن في الصلاة من فرح بخروج النبي ﷺ، ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصّفّ، وظنّ أن رسول الله ﷺ خارج للصلاة، فأشار إليهم رسول الله ﷺ بيده: أن أتمّوا صلاتكم، قال: ثم دخل رسول الله ﷺ فأرخى السّتر، قال: فتوفي رسول الله ﷺ من يومه ذلك. وفي «الدر المنظوم» لأحمد بن محمد بن أحمد اللخمي ثم العزفي «١» رحمه الله تعالى: قال ابن حبيب الهاشمي: صلى أبو بكر رضي الله تعالى عنه بالناس في مرض رسول الله ﷺ سبع عشرة صلاة، قال: وكذا روى الدولابيّ. تنبيه: قد تقدم ذكر أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه في باب الخليفة. فوائد لغوية في ثلاث مسائل: المسألة الأولى: قوله: رفع ستر الحجرة: في «الغريبين» كل ما منعت منه فقد حجرت عليه، ومنه الحجرة التي يحاط عليها في الدار. وفي «الروض الأنف» (٤: ٢٦٧): كانت بيوت النبي ﷺ تسعة بعضها من جريد مطيّن بالطين وسقفها جريد، وبعضها من حجارة موضوعة بعضها على بعض مسقفة بالجريد أيضا، وكان لكلّ بيت حجرة، وكانت حجرته ﵇ أكسية من شعر مربوطة في خشب عرعر. انتهى. الثانية: قوله «فبهتنا ونحن في الصلاة»: في «الأفعال» (٤/ ١: ١١٧)

(١) أبو العباس العزفي سمع الكثير وأجاز له ابن بشكوال، كانت وفاته سنة ٦٣٣؛ (الوافي بالوفيات ٧: ٣٤٩) وذكر الصفدي أن له كتابا في مولد النبي ولكنه لم يسمّه.

1 / 110