أصالتها. وأما القاضي عياض رحمه الله تعالى فقد وضعها في باب التاء، وذلك يدلّ على أنها عنده أصلية.
وأنشد يعقوب بن السكيت ﵀ في «إصلاح المنطق» (٩٦) له «١» [من الرجز]
ومنهل وردته التقاطا ... لم ألق إذ وردته فرّاطا
إلا الحمام الورق والقطاطا ... فهنّ يلغطن به إلغاطا
كالترجمان لقي الأنباطا
الفصل الثاني في ذكر من كان يترجم للنبيّ ﷺ
١- ذكر من كان يترجم له باللسان
: في «العمدة» للتلمساني: زيد بن ثابت الأنصاري النجّاري رضي الله تعالى عنه كان يكتب للملوك ويجيب بحضرة النبيّ ﷺ وكان ترجمانه بالفارسية والرومية والقبطية والحبشية، تعلّم ذلك بالمدينة من أهل هذه الألسن. وذكر ابن هشام في «البهجة» نحوا منه.
٢- ذكر من كان يترجم له بالكتاب
: ١- كتاب السريانية
: في «الاستيعاب» (٥٣٨): كانت ترد على رسول الله ﷺ كتب بالسريانية، فأمر زيد بن ثابت فتعلّمها في بضعة عشر يوما.
وفي «مختصر الطحاويّ» ﵀ عن زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه قال، قال لي رسول الله ﷺ: أتحسن السريانية؟ إنه تأتيني كتب قال، قلت: لا، قال: فتعلّمها، قال: فتعلمتها في سبعة عشر «٢» يوما.