205

Takhrij Dalalat

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

Baare

د. إحسان عباس

Daabacaha

دار الغرب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

أصالتها. وأما القاضي عياض رحمه الله تعالى فقد وضعها في باب التاء، وذلك يدلّ على أنها عنده أصلية. وأنشد يعقوب بن السكيت ﵀ في «إصلاح المنطق» (٩٦) له «١» [من الرجز] ومنهل وردته التقاطا ... لم ألق إذ وردته فرّاطا إلا الحمام الورق والقطاطا ... فهنّ يلغطن به إلغاطا كالترجمان لقي الأنباطا الفصل الثاني في ذكر من كان يترجم للنبيّ ﷺ ١- ذكر من كان يترجم له باللسان : في «العمدة» للتلمساني: زيد بن ثابت الأنصاري النجّاري رضي الله تعالى عنه كان يكتب للملوك ويجيب بحضرة النبيّ ﷺ وكان ترجمانه بالفارسية والرومية والقبطية والحبشية، تعلّم ذلك بالمدينة من أهل هذه الألسن. وذكر ابن هشام في «البهجة» نحوا منه. ٢- ذكر من كان يترجم له بالكتاب : ١- كتاب السريانية : في «الاستيعاب» (٥٣٨): كانت ترد على رسول الله ﷺ كتب بالسريانية، فأمر زيد بن ثابت فتعلّمها في بضعة عشر يوما. وفي «مختصر الطحاويّ» ﵀ عن زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه قال، قال لي رسول الله ﷺ: أتحسن السريانية؟ إنه تأتيني كتب قال، قلت: لا، قال: فتعلّمها، قال: فتعلمتها في سبعة عشر «٢» يوما.

(١) الراجز هو نقادة الأسدي كما في إصلاح المنطق. (٢) ط: في تسعة عشر.

1 / 218