الفصل الثاني في ذكر من كان صاحب خاتمه ﷺ
البخاري في «التاريخ» «١» (٨: ٥٢) معيقيب، ويقال: معيقب بن أبي فاطمة الدوسيّ، له صحبة.
قال محمد بن بشار: حدثنا سهل بن حماد، حدثنا أبو مكين نوح بن ربيعة «٢»، حدثنا إياس بن الحارث بن معيقيب عن جدّه معيقيب قال: كان خاتم النبي ﷺ من حديد ملويّ عليه فضة، فربما كان في يدي. وكان المعيقيب على خاتم النبي ﷺ. انتهى.
أبو عمر ابن عبد البر (١٤٧٨): معيقيب بن أبي فاطمة مولى سعيد بن العاصي؛ هكذا ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب، قال: ويزعمون أنه من دوس، وقال غيره: هو دوسيّ حليف لآل سعيد بن العاصي. أسلم معيقيب قديما بمكة، وهاجر منها إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وأقام بها حتى قدم على النبي ﷺ بالمدينة، قيل: إنه قدم عليه في السفينتين وهو بخيبر، وقيل قدم عليه قبل ذلك، وكان على خاتم رسول الله ﷺ واستعمله أبو بكر وعمر على بيت المال، وكان قد نزل به داء الجذام فعولج منه بأمر عمر بن الخطاب بالحنظل فتوقف أمره، وتوفي في آخر خلافة عثمان، وقيل: بل توفي سنة أربعين في خلافة علي رضي الله تعالى عنهم.