178

Takhrij Dalalat

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

Baare

د. إحسان عباس

Daabacaha

دار الغرب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

الباب الرابع في ذكر صاحب الخاتم وفيه فصلان الفصل الأول في اتخاذ رسول الله ﷺ الخاتم ومن أي شيء كان، وما كان نقشه: خرج البخاري (٧: ٢٠٣) «١» رحمه الله تعالى عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: لما أراد رسول الله ﷺ أن يكتب إلى الروم، فقيل له: إنهم لن يقدروا كتابك إذا لم يكن مختوما، فاتخذ خاتما من فضة، ونقشه: محمد رسول الله، فكأنما أنظر إلى بياضه في يده ﷺ. وخرج الترمذي في «الشمائل» (٤٦) أيضا قال: كان نقش خاتم النبي ﷺ: محمد: سطر، ورسول: سطر، والله: سطر. قال ابن بطّال «٢»، قال المهلب: كان ﵇ لا يستغني عن الختم به على الكتب إلى البلدان، وأجوبة العمال، وقواد السرايا. فائدتان لغويتان: الأولى: في الخاتم أربع لغات: خاتم بفتح التاء، وخاتام بألف بعدها، وخيتام بياء عوض الألف، وخاتم بكسر التاء؛ قاله الهروي وابن النحاس والجوهري:

(١) قارن أيضا بالنسائي ٨: ١٧٤ والشمائل: ٤٦. (٢) هو علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال القرطبي، شرح صحيح البخاري في عدة أسفار، وكانت وفاته سنة ٤٤٩ (الصلة: ٣٩٤ وعبر الذهبي ٣: ٢١٩) .

1 / 191