Takhrij Ahadith Ihya Culum Din
تخريج أحاديث إحياء علوم الدين
Daabacaha
دار العاصمة للنشر
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
ولم يذكر أنه مرسل وقال ابن حبان في كتاب الثقات كان سنه سن إبراهيم النخعي فما المانع من سماعه عن علقمة مع الاتفاق على سماع النخعي منه وبعد هذا فقد صرح أبو بكر الخطيب في كتاب المتفق والمفترق أنه سمع من علقمة وقول الحاكم عاصم لم يخرج حديثه في الصحيح إن أراد هذا الحديث فليس ذلك بعلة إذ لو كان علة لفسد عليه كتابه المستدرك وإن أراد لم يخرج له حديث في الصحيح فذاك أولًا ليس بعلة أيضًا إذ ليس شرط الصحيح التخريج عن كل عدل وقد أخرج هو في المستدرك عن جماعة لم يخرج لهم في الصحيح وثانيًا ليس الأمر كذلك فقد خرج له مسلم في غير موضع والحاصل أن رجال هذا الحديث على شرط مسلم وقد روى أيضًا محمد بن جابر عن حماد بن أبى سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود صليت خلف النبي ﷺ وأبي بكر وعمر فلم يرفعوا أيديهم إلاَّ عند افتتاح الصلاة وقد حكى البيهقي عن الدارقطني أنه قال: تفرد به محمد بن جابر وكان ضعيفًا وغير حماد يرويه عن إبراهيم مرسلًا عن عبد الله من فعله غير مرفوع إلى النبي ﷺ وهو الصواب قلت ذكر ابن عدي أن إسحاق يعني إبن أبي إسرائيل كان يفضل محمد بن جابر على جماعة شيوخ هم أفضل منه وأوثق وقد روى عنه من الكبار مثل أيوب وابن عون وهشام بن حسام والسفيانين وشعبة وغيرهم ولولا أنه في ذلك المحل لم يرو عنه مثل هؤلاء الذين هو دونهم وقال الفلاس صدوق وأدخله ابن حبان في الثقات وحماد بن أبي سليمان روى له الجماعة إلاَّ البخاري ووثقه يحيى القطان والعجلي وقال شعبة كان صدوق اللسان وإذا تعارض الوصل مع الإرسال والرفع مع الوقف فالحكم عند أكثرهم للواصل والرافع لأنهما زادا وزيادة الثقة مقبولة ومن هنا تعلم أن ما رواه الزعفراني عن الشافعي من أنه لا يثبت الرفع عن علي وابن مسعود ألخ فيه نظر والمثبت مقدم على النافي وقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا وكيع عن مسعر عن أبي معشر أظنه زياد بن كليب التميمي عن إبراهيم عن عبد الله أنه كان يرفع يديه في أول ما يفتتح ثم لا يرفعهما وهذا سند صحيح وقال أيضًا حدثنا وكيع وأبو أسامة عن شعبة عن أبي إسحاق قال كان أصحاب عبد الله وأصحاب علي لا يرفعون أيديهم إلاَّ في افتتاح الصلاة قال وكيع ثم لا يعودون
1 / 352