(ووصف من خديجة بعد وصفٍ ... فقد طال انتظاري يا خديجا)
(ببطن المكتين على رجائي ... حديثك أن أرى منه خروجًا)
(/٣٨/ بما خبرتِنا من قولِ قُس ... من البرهان أكره أن تعوجا)
(بأن محمدًا سيسود قومًا ... ويخصم من يكون له حجيجًا)
(ويُظهر في البلاد ضياء نور ... يُقيمُ به البرية أن تموجا)
(فيلقى من يحاربهُ خسارًا ... ويلقى من يسالمه فلوجًا)
فيا ليتني ... البيت، وبعده:
(وُلوجًا في الذي كرِهَتْ قريش ... ولو عَجتْ بمكتها عَجيجًا)
(أرجى بالذي كرهوا جميعًا ... إلى ذي العرش أن سفلو عروجًا)
(فإن يبقوا وأبق تَكُنْ أمورٌ ... تَضِجُّ الكافرون لها ضجيجًا)
(وإن أهلك فكل فتىً سيلقى ... من الأقدارُ مُتلِفةً خروجًا)
(النشيج) مصدر نشج، كضرب، ونشيجًا إذا غص بالبكاء في حلقه من غير الانتحاب، والباء من قوله: (ببطن) متعلقة بانتظاري، ويسمى كلًا من جانبي مكة، أو كلًا من أعلاها وأسفلها مكة، فلذلك ثناها، ونظيره قولهم:
صدنا يقنوين.
وإنما هو (قنا) اسم جبل، وشربت بماء الدَّحرضين، ودار لها بالرقمتين، وسال المربدان، وإنما هو مِرْبد البصرة، وهو أحد القولين في
1 / 103