209

Takhlis Shawahid

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

Baare

د. عباس مصطفى الصالحي (كلية التربية - بغداد)

Daabacaha

دار الكتاب العربي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Noocyada

يديه ظبي، فقيل له: بكم. فأراد أن يقول: بأحد عشر، ففرق أصابعه العشر، وأدلع لسانه، فأفلت الظبي. ونزل بحميد أضياف، فقدم لهم تمرًا، فلما أصبح استكثر نواه، فقال: (باتوا وجُلتنا الصهباء بينهم ... كأنّ أنيابَهم فيها السكاكينُ) (فأصبحوا ....... البيت). والجُلَّة، بضم الجيم: قُفة التمر تتخذ من سَعَف النخل، وفيها صُهُوبةٌ، والمعوّس، بضم ففتحتين: مكان التعريس، أي النزول ليلًا. ووصفهم بأكل بعض النوى، لشدة أكلهم /١٢٠٢/، و(المسكين) الذي لا شيء له، وهو من السكون لانقطاع حركته، والمساكين نائب عن الضمير. وقول الشارح: إن الكوفيين استدلوا بهذا البيت، كما استدلوا بقوله: (بما كان إياهم عطية عوّدا) وإن البصريين يحملونها على ضمير الشأن سهوٌ، بل هذا البيت محمول عند الجميع على إضمار الشأن لئلا تدخل (ليس) إن لم يضمر فيها

1 / 249