تنسب الطائفة الجاحظية من المعتزلة، وله التصانيف في كل جزء، وأصابه الفالج في آخر عمره، وكان يطلي نصفه بالصندل والكافور لشدة حرارته، والنصف الآخر المفلوج لو قرض بالمقاريض لم يحس به من شدة برودته. وكان يقول:أنا من جانبي الأيمن مفلوج فلو قرض بالمقاريض ما علمت، ومن جانبي الأيسر منقرس فلو مر به الذباب تألمت (¬1) ، وكان ينشد:[ من الوافر ]
أترجو أن تكون وأنت شيخ ... كما قد كنت أيام الشباب
لقد كذبتك نفسك ليس ثوب ... خليق كالجديد من الثياب (¬2)
Bogga 65