137

Takhlis Cani

كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري

Noocyada

أن العموم معنى في الجمع في مثل ذاك لا بدلي، ونظير ذلك عندي في باب لا النافية للجنس جزما، أن تقول: " لا رجلين " تفيد نفي جنس تثنية رجل، "ولا رجال " تريد نفي جنس جميع رجل، أي: لا تجد رجلين كائنين ما كان، ولا رجالا كائنين ما كانوا؛ كأنه قيل لا فلانا وفلانا، ولا فلانا وفلانا وهكذا، وكأنك قلت: << لا ثلاثة من الرجال ولا ثلاثة أخرى ولا ثلاثة أخرى >>، وهكذا لا جماعة من جماعاتهم، كما تقول:" لا رجل " بنفي كل فرد فرد.

ومن تعميم الخطاب قوله تعالى { ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم } (¬1) أي: لو ترى يا كل من تأتي منه الرؤية لأن حالهم تناهت في الظهور لأهل الموقف من الخجل والذل واسوداد الوجه وغبرته ، و<<لو>> وإن كانت للامتناع من الرؤية لكن إدخالها للإشعار بأن رؤية حالهم مع عمومها تكاد تمتنع لفضاعة حالهم وعدم وفاء طاقة أحد بمشاهدتها ، ومطلق النفي لا يمنع المسألة، لأن الحكم في النفي والإثبات في إرادة العموم البدلي سواء.والله أعلم.

باب تعريف المسند إليه بالعلمية

Bogga 145