اليمن١.
وكانت الصورة العامة في ذلك العصر اضطراب الأمن وعدم الاستقرار وانتشار الفتن والثورات والقلاقل وكثرة الحروب الداخلية بين الأمراء والملوك المتنازعين على السلطة والطامعين فيها، مما أدّى إلى ضعف قوّة المسلمين في مواجهة الحروب الخارجية ومن أبرزها الحروب الصليبية التي كانت تشنها دول أروبا على العالم الإسلامي، والغزو المغولي التتري الذي أدّى إلى القضاء على الخلافة العباسية وتدمير عاصمتها بغداد سنة ٦٥٦هـ.
ولم يكن الحال مختلفًا عن ذلك في مصر، حيث عاش المؤلِّف بداية حياته في كنف الدولة الأيوبية الفتية التي أسسها الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي سنة ٥٦٩هـ، وورثها من بعده أبناؤه إلى أن انتهت الدولة الأيوبية وأفل نجمها سنة ٦٤٨هـ، وكان عمر المؤلِّف حينئذٍ (٥٧)، عامًا، ثم عاش بعد ذلك بقية عمره في ظلّ دولة المماليك البحرية٢.
أما السلاطين والملوك الذين عاصرهم المؤلِّف فهم:
١- السلطان الملك الناصر صلاح الدّين الأيوبي ت سنة: ٥٨٩هـ.
٢- السلطان الملك العزيز عثمان بن السلطان صلاح الدين ت سنة: ٥٩٥هـ.
٣- السلطان الملك المنصور محمّد بن السلطان الملك العزيز عثمان، وقد خلعه الملك العادل سنة ٥٩٦هـ.
٤- السلطان الملك العادل أبو بكر بن أيوب، أخو السلطان صلاح الدين ت ٦١٥هـ.
٥- السلطان الملك الكامل محمّد بن العادل الصغير أبو بكر ت ٦٣٥هـ.
_________
١ ر: الدولة العباسية ص ٤٣٠، محمود الخضري، تاريخ الإسلام ٦٣١/ ٤_٢٣٢، د. حسن إبراهيم.
٢ هم الملوك الأراك.
1 / 16