144

Takhjil

تخجيل من حرف التوراة والإنجيل

Baare

محمود عبد الرحمن قدح

Daabacaha

مكتبة العبيكان،الرياض

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

"وألقى بختنصر ثلاثة من أرقاب دانيال النبي في نار عظيمة١ فلم تعد عليهم" "وطرح بختنصر دانيال إلى السباع فلم تهجه"٢. وهؤلاء عبيد لله تعالى، فكيف نكص عنهم الشيطان وتمكن من ربّهم على زعم النصارى حتّى أغرى به شرذمة من أَخَسَّ جنده وهم اليهود فقتلوه وصلبوه؟! إذكان المسيح عندهم هوالله أومتّحدًابه وساكنًافيه. وأخبرونا كيف تتجسدالكلمةفتصيرلحمًاودمًاوعروقًا شعرًاوظفارً؟! أذلك شيء شاهدتموه عيانًا فساغ لكم أن تخبروا به الناس وتدعوهم إلى اعتقاده والقول به، فادَّعوا ما بدا لكم، فمن الذي يمسخ الله عقله ويسلخ لبه فيجيبكم إلى دين اعتقاد أهله أن الله ولد علمهُ، وأن علمه صار إنسانًا، وصار ذلك الإنسان إلهًا خالقًا، وأن ذلك الإله قتله خلقه وصلبوه ونكلوا به؟!! فمتى تُساعدون على هذه الخرافات التي يأنف منها النوكى والمغفلون والعجائز المثكلون؟ وأخبرونا أليس المسيح عندكم / (١/٣٥/ب) هو الكلمة، والكلمة هي المسيح؟ فإذا قالوا: نعم. قلنا: فنحن وأنتم نعلم أن المسيح كان يكون منه يكون من الآدميين، أفتصفون الكلمة بأنها كانت بائلة غائطة؟!. فإن قالوا: البائل الغائط هو الناسوت أبطلوا الاتّحاد وأزروا على يوحنا الإنجيل الذي زعم أن الكلمة صارت جسدًا وحلّت في الناسوت. وكذَّبوا فولس الذي يسمونه رسولًا في قوله: "إن المسيح ابتاعنا من لعنة الخطيئة بصلبه وقتله فصار لعنة بدلنا"٣.

١ سفر دانيال إصحاح (٢) . ٢ سفر دانيال إصحاح (٦) . ٣ رسالة بولس إلى أهل غلاطية ٣/١٣.

1 / 168