119

Takhjil

تخجيل من حرف التوراة والإنجيل

Baare

محمود عبد الرحمن قدح

Daabacaha

مكتبة العبيكان،الرياض

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩هـ/١٩٩٨م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

الروح الداعي الكلّ إلى الخلاص". وقد يقرؤون فيها: "يا ربنا وإلهنا يسوع المسيح لا تضيع من خلقت بيديك، لا." ويقرؤون في شريعة إيمانهم التي لا يتم لهم قربان إلاّ بقراءتها: "نؤمن بالربّ الواحد يسوع المسيح الذي بيده أتقنت العوالم، وخلق كلّ شيء". وهذا / (١/٢١/أ) كله مخالف لقول المسيح ﵇: "لا صالح إلاّ الله وحده"، وإذا كان هذا قول المسيح فقد ثبت أنه ليس هو الله ولا صفة من صفاته، وإذا ثبت أنه غيره ثبت أنه عبده؛ لأن ما سواه فهو عبده وخلقه، وتبيّن فساد الأمانة التي لهم وجهل من ألفها بدين المسيح وشريعته. ٩- دليل آخر على عبودية المسيح، قال متى: "قال يسوع: من أراد أن يكون منكم كبيرًا فيلكن لكم خادمًا، ومن أراد أن يكون أوّلًا فليكن آخرًا إن ابن الإنسان لم يأت ليخدم، بل ليخدم ويبذل نفسه عن كثير"١. قلت: هذا دأب المتّقين وعباد الله المشفقين، قام ﵇ بوصفه الاتضاع، ولزم مناهج إخوانه من الأنبياء في رعاية الأتباع، وصرح بأنه إنما بعث خادمًا والربّ يجب أن يكون مخدومًا، وأنه باذل نفسه ويتعالى القديم أن يكون عديمًا. ١٠- دليل آخر على عبودية المسيح، قال متى: "مرّ يسوع بشجرة تين وقد جاع فقصدها فلم يجد فيها سوى الورق فقال: لا تخرج منك ثمرة إلى الأبد فيبست الشجرة لوقتها فتعجب التلاميذ وقالوا: كيف يبست؟ فقال: الحقّ أقول لكم: إنه لو كان / (١/٢١/ب) لكم إيمان بغير شكّ وقلتم للجبال: تعال واسقط في البحر لفعل كلّ ما سألتموه تنالوه"٢.

١ متى ٢٠/٢٦-٢٨. ٢ متى ٢١/١٨-٢٢.

1 / 140