49

Tajrid Cala Tanqih

التجريد على التنقيح [مطبوع مع النكت على صحيح البخاري]

Baare

أبو الوليد هشام بن علي السعيدني، أبو تميم نادر مصطفى محمود

Daabacaha

المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة - مصر

Noocyada

نقل هذا الإجماع باطل. قوله في "متطلخ. ." (١): (وأين الإسماعيلي عن قوله. . .) (٢) إلَى آخره. هذا مما يقوي إشكال الإسماعيلي فليتأمل. [١٦٣/ ب] وقال فِي النسخة الثانية: يوهم أن المذكور بعده جواب إشكاله وليس كذلك، بل يقوي إشكاله، وقد أجابَ عنه الكرماني بجواب لا بأس به. قوله "قالت: بلى كذَّبهم قومهم" (٣): (حاصل ما ذكر) (٤). أي: المصنف في الآيتين تأويلين، هذان التأويلان لم يتواردا على محل واحد، بل الأول في قراءة التشديد، والثاني قراءة التخفيف. وقال في النسخة الثانية: بل أحسن الأجوبة ما ذكره الطبري بسند قوي عن سعيد بن جبير قال: "يئس الرجل من قومهم أن يصدقوهم؛ فظن المرسل إليهم أن الرسل كذبوا فقال له الضحاك: لو رحلت إلَى اليمن في هذه لكان قليلًا (٥)، هو عند النسائي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بمعناه (٦).

= (كتاب أحاديث الأنبياء، باب: ﴿وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٢٣). . . .﴾)، وباقي كلام الزركشي: (وأجمعوا أن إدريس كان قبل نوح). (١) "صحيح البخاري" (كتاب أحاديث الأنبياء، باب: قول الله تعالَى: ﴿وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (١٢٥). . .﴾) برقم (٣٣٥٠). (٢) "التنقيح" (٢/ ٧٣١)، ولفظه: (أنه يمسخ آزر ويتغير حاله، ولما حملت الرأفة إبراهيم على الشفاعة له رُئي له على خلاف منظره ليتبرأ منه، وتوقف الإسماعيلي في المستخرج على الصحيح في هذا، فقال: هذا خبر في صحته نظر من جهة أن إبراهيم ﵇ علم أن الله لا يخلف الميعاد، ووعده بأنه لا يخزيه يوم البعث، وأين الإسماعيلي عن قوله تعالَى: ﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ﴾). (٣) "صحيح البخاري" (كتاب أحاديث الأنبياء، باب: قول الله تعالَى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (٧). .﴾ برقم (٣٣٨٩). (٤) "التنقيح" (٢/ ٧٣٨)، وباقي كلامه: (حاصل ما ذكر في الآيتين تأويلان. . . .). (٥) "تفسير الطبري" (سورة يوسف: قوله تعالَى: ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا. . .﴾) (٧/ ٣١٦). (٦) "السنن الكبرى" (كتاب التفسير، سورة يوسف) (٦/ ٣٧٠).

2 / 296