396

============================================================

آخبار بشار بن برد 7 لبشار، وكان ينادمه : ويحك يا أبا معاذ! وقد نسبنا الناس إلى الزندقة ، فهل لك أن تحج بنا حجة تنفى ذلك عنا . قال : نعم ما رأيت ! فأشتريا بعيرا ومحملا، وركبا، فلما مرا بزرارة قال له : ويحك يا أبا معاذ ! ثلمائه فرسخ متى نقطعها ! مل بنا إلى زرارة تتنعم فيها ، فإذا قفل الحاج عارضناهم بالقادسية وجززنا رموسنا، فلم

يشك أحد من الناس أنا جثنا من الحج . فقال له بشار: نعم ما رأيت لولا خبث لسانك ، فإنى أخاف أن تفضحنا : قال : لا تخف. فمالا إلى زرارة، فما زالا يشربان الخمر ويفسقان ، فلما نزل الحاج بالقادسية راجعين ، أخذا بعيرا وتخحملا (1) وجزا(1) شعورهما وأقبلا ، وتلقاها الناس يهنئونهما . فقال سعد بن القعقاع : 1ش ألم ترنى وبشارا حججنا وكان الحج من خير التجاره خرجنا طالبى سفر بعيده فمال بنا الطريق إلى زراره 4 فأب الناس قد حجو(2) جميعا وآبنا موقرين من الخساره ووقوم حضزد وحكى داود بن رزين قال : فمابوا عليه اشياء أتينا بشارا فأذن لنا والمائدة بينيديه ، فلم يدعنا إلى طعامه ، فلما أكل دعا 1: 3) بطست فكشف عن سؤءته فبال. ثم حضرت الظهر والعصر والمغرب(1 فلم 41) شس يصل. فدنونا منه فقلنا له : أنت أستاذنا وقد رأينا منك أشياء (4) تكرهها .

قال : وما هى ؟ قلنا : دخلنا والطعام بين يديك فلم تدعنا إليه . فقال : إنما أذنت لكم لتا كلوا ، ولولم أرد أن تأ كلوا ما أذنت لكم؟ قلنا : ودعوت بالطنت فبلت فيه ونحن حضور نراك . فقال : أنا مكفوف وأنتم بصراء ، وأنم المأمورون (1) فى الأصل : * واستأصلا" (2) فى بعض أصول الأغانى : * وبروا" مكان * جميما".

(3) هذه الكلمة "والمغرب " ساقطة من اكثر أصول الأغانى.

(4) فى بعض أسول الأغانى : أنكرذاها" مكان "نكرهها4 .

Bogga 396