============================================================
أخبار هلال بن الأسعر المازنى وحكى صدقة بن عبيد المازنى قال : 11(1) .5 أؤلم على أبى (1) لما تزؤجت، فعمل عشرة جفان من تريد من جزور.
فكان أول من جاءنا هلال بن أشعر المازنى ، فقدمنا إليه جفنة فأ كلها ، ثم اخرى حتى آتى على العشرة، ثم استسقى بقربة من نبيذ، فوضع طرفها فى شدقه ففرغها فى جوفه، ثم قام وخرج. واستأنفنا عمل الطعام .
خير الشعر الذى والشعر الذى يغتى فيه لهلال وافتتح به أبوالفرج أخباره، هو : فيه الفتاء ياربع سلمى لقد هيجت لى طربا زدت القؤاد على علاته وصبا ربع تبدل ممن كان يسكنه عفر الظباء وظلمانا به (1) عصبا وذكر أن إبراهيم الموصلى غنى الرشيد فى هذا الشعر ، فأعجب به الرشيد وطرب له وأستعاده مرارا . فقال له إبراهيم : يا أمير المؤمنين، كيف لو سمعته من عبدك تخارق !فإنه أخذه عنى، وهو يفضل فيه الخلق جميعا ويفضلنى . فأمر باحضار تخارق، فأحضر . فقال له غننى : * ياربم سلمى لقد هيجت لى طربا* فغناه إياه. فبكى وقال: سل حاجتك. قال تخارق: فقلت : تعتقنى يا أمير المؤمنين وتشرفنى بولائك، أعتقك الله من النار . قال : أنت حر لوجه الله ا أعد الصوت .
فأعدته فبكى وقال : سل حاجتك . فقال : يا أميرالمؤمنين ، ضئيعة تقيمنى غلتها.
فقال : قد أمرت لك بها. أعد الصوت . فأعدته ، فكى وقال : سل حاجتك .
قلت : يا أمير المؤمنين، تأمر لى بمنزل وفرش وما يصلحه ، وخادم فيه . قال : .5 ذلك لك ، أعده . فأعدته. فبكى وقال : سل حاجتك . فقلت : حاجتى يا أمير المؤمنين (1) أو لم على ابى : عل لى وليمة زواجى .
(2) الظلمان، بالضم والكسر: جمع ظليم، وهو ذكر التمام . والعصب : الحماعات ؛ الواحدة:
Bogga 350