============================================================
الأول من تجريد الأغاتى 312 الذى كان جارا لمالك بن المجلان ودفعهما إلى مالك . فقال كعب : ألم أقل لكم إن حليفى أعز كم وأفضلكم ، فغضب رجل من بنى عمرو بن عوف يقال له : شمير، فرصد الشعلبى حتى قتله . فأخبر مالك بذلك، فأرسل إلى بنى عمرو بن عوف ابن مالك بن الأؤس : إنكم قد قتلتم منا قتيلا ، فأرسلوا إلينا بقاتله . فلما جاءهم رسول مالك ترامؤا به. فقالت بنو زيد: إنما قتلته بنو جحجبى. وقالت بنو جحجبى: إما قتلته بنوزيد . ثم أرسلوا إلى مالك : إنه قد كان فى السوق التى قتل فيها صاحبكم ناس كثير، ولا يدرى أيهم قتله . فأمر مالك أهل تلك
السوق أن يتفرقوا ، فلم يبق فيها غير سمير وكعب . فأرسل مالك إلى بنى عمرو ابن عوف بالذى بلغه من ذلك ، وقال : إنما قتله شمير، فأرسلوا به إلي أقتله . فأرسلوا اليه : إنه ليس لك أن تقتل سميرا بغير يينة ، وكثرت الرسل بينهم فى ذلك : يسألهم مالك أن يعطوه شميرا ، ويأبؤن أن يعطوه إياه . ثم إن بنى عمرو بن عوف كرهوا أن ينشبوا يينهم وبين مالك حربا ، فأرسلوا إليه يعرضون عليه الدية، فقبلها.
فأرسلوا إليه : إن صاحبكم حليف وليس لكم فيه إلا نصف الدية، فغضب مالك وأبى أن يأخذ فيه إلا الدية كاملة أو يقتل سميرا . فأبت بنو عمرو بن عوف آن يعطوه إلا دية الحليف، وهى نصف الدية، ثم دعؤه أن يحكم بينهم و بينه عمرو بن آمريء القيس، أحد بنى الحارث بن الخزرج، وهو جد عبد الله بن رواحة رضى الله عنه ، ففعل . فانطلقوا حتى جاءوه فى بنى الحارث بن الخزرج، فقضى على مالك بن العجلان أنه ليس له فى حليفه إلا دية الحليف، وأبى مالك أن يرضى بذلك، وآذن بنى عمرو ابن عوف بالحرب، وأستنصر قبائل الخزرج . فأبت بنو الحارث بن الخزرج أن تنصره غضبا حين رد قضاء عمرو بن أمرىء القيس . فقال مالك يذگر خذلان بنى الحارث بن الخزرج له وحدب بنى عمرو بن عوف على سمير، ويحض بنى النجار على نصرته :
Bogga 323